المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: يعتقد خبير في الشأن الأمريكي أن بايدن راهن كثيراً على الحرب في غزة وأوكرانيا وسينفق الكثير من الأموال على هذا الموضوع في الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد.
قال حميد رضا غلام زادة في حوار مع الموقع الإلكتروني للمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية: إن الديمقراطيين الأمريكيين يهتمون أكثر بمجالات حقوق الإنسان والحرية والمساواة في شعاراتهم، بينما بايدن يتصرف حالياً ضد هذه الشعارات بطرق وأساليب أكثر وضوحاً، بحيث يعد حق النقض الأمريكي في مجلس الأمن والدعم المقدم للنظام الصهيوني في الحرب على غزة، تعارضاً لمواقف وسياسات الديمقراطيين المعلنة.
وأضاف: أن معارضة سياسات دونالد ترامب هي التي قادت بايدن إلى أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة، لكن بايدن الآن خسر قاعدته الاجتماعية بين الناخبين إلى حد ما، والمثال على ذلك، يعتقد طيف الشباب في الولايات المتحدة أن البلاد يجب ألا تدعم النظام الصهيوني وأن لا تعير لهذه الصلة أي اهتمام.
كما وصف غلام زادة سياسة بث الخوف والذعر إذا ما تولى ترامب السلطة بأنها أحد استراتيجيات بايدن الديناميكية للانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، قائلاً: على سبيل المثال، ستبدأ حملة بايدن في نشر إعلانات فيديو حول عدم منح تأشيرات للمسلمين في حال فوز ترامب، وتحاول تسليط الضوء على الموضوع. وهذا يدل أن بايدن يشعر بالخطر من ضعف موقفه بين الناخبين المسلمين ويحاول الآن تصحيح أو تعزيز موقفه لدى الرأي العام، بما في ذلك بين المسلمين، من خلال اتباع ديناميكية سلبية ضد ترامب.
وفي إشارة إلى نهج بايدن في الحرب الأوكرانية، أضاف الخبير: “توقفت الولايات المتحدة عن دعم أوكرانيا في الحرب مع روسيا إلى حد ما لأسباب اقتصادية”. فقد راهن بايدن كثيراً على الحرب في غزة وأوكرانيا وسيدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك.
وقال غلام زادة إن حرب غزة كلفت بايدن أكثر من حرب أوكرانيا. فقد أصبحت الحرب في غزة مصدر قلق للشعب، وبالتالي من الممكن أن تكون النتيجة لغير صالح جو بايدن.
وفي رده على سؤال في حال عدم حصول بايدن على أكثرية الأصوات، فهل من المرجح أن لا يقوم الرئيس الأمريكي القادم بدعم النظام الصهيوني؟ قال الخبير: إن “أيباك” هو اللوبي الصهيوني الأكثر شهرة وقوة في التأثير على السياسات الأمريكية والعملية الانتخابية. لذلك يضطر ساسة الولايات المتحدة لمسايرة النظام الصهيوني.
وتابع بالقول: في رأيي، بحلول الانتخابات الرئاسية في 2024، سيتغير مصير نتنياهو ومن غير المرجح أن يبقى في السلطة. ومع ذلك، فإن من سيأتي بعد نتنياهو، لن يضر بالدعم الأمريكي للنظام الصهيوني، والسبب، كما قال بايدن، لو لم يكن النظام الصهيوني موجوداً، لكان من اللازم صنع نظاماً صهيونياً من أجل المصالح الوطنية للولايات المتحدة.
0 تعليق