المجلس الإستراتيجي أونلاين: أكد رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا بالمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية على ضرورة تحليل استراتيجيات وإنجازات الذكاء الاصطناعي في ثلاثة أبعاد هي "الاستثمار" و"التنفيذ" و"الابتكار"، قائلاً: "كل واحدة من الدول الرائدة وضعت رؤية واستراتيجية رئيسية لها في مجال الذكاء الاصطناعي؛ وبالنظر إلى توزيع الأدوار العالمي، فمن الضروري دراسة ما يمكن أن تكون عليه هذه الرؤية بالنسبة لإيران".
أشار الدكتور سورنا ستاري، رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا بالمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، الذي ترأس ندوة “العلاقات الخارجية في عصر الذكاء الاصطناعي”، إلى أن هذه هي الندوة الأولى لمناقشة دور الذكاء الاصطناعي في الحوكمة ويجري العمل على تمهيد الأرضية لتحليل هذه النقاشات مستقبلاً في سلسلة من اللقاءات الأخرى، قائلاً: “لقد ركزنا على سبعة محاور لمناقشة هذه المواضيع ونحاول تحليل ودراسة هذه المحاور”.
واعتبر تأثير الذكاء الاصطناعي على مخاطر الأمن القومي من منظور العلاقات الخارجية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الدبلوماسية والعلاقات الخارجية، وتنظيم العلاقات الخارجية لمواجهة شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، ولعب الأدوار في سلاسل القيمة العالمية في عصر الذكاء الاصطناعي ورأس المال البشري والعلاقات الخارجية، والعلاقات الخارجية والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، والآثار الثقافية للذكاء الاصطناعي، والحدود الجغرافية من بين هذه المحاور.
وقال ستاري: “من أجل دفع نتائج هذه المحاور إلى الأمام، توصلنا إلى أنه يجب طرح الأسئلة والحصول على إجابات لها في مثل هذه الاجتماعات. نسعى للإجابة على هذه الأسئلة تحت ثلاثة عناوين هي “الاستثمار” و”التنفيذ” و”الابتكار”. حددت كل دولة رائدة رؤية واستراتيجية رئيسية لها في مجال الذكاء الاصطناعي؛ إذن بالنظر إلى توزيع الأدوار العالمي، فماذا يمكن أن تكون هذه الرؤية لإيران؟”.
وتابع: “يمكن أن يساعد الاستثمار في أي جزء من سلسلة قيمة الذكاء الاصطناعي في منح إيران مكانة قوية في سلسلة القيمة العالمية. في هذا السياق، ما هو الدور الذي تلعبه الشركات الناشئة والشركات الخاصة في تعزيز بيئة الذكاء الاصطناعي؟”.
وأضاف رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا بالمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية: “فيما يتعلق بالتنفيذ، فإن الدول الرائدة تخوض منافسة شرسة فيما بينها بشأن استقطاب المواهب من جميع أنحاء العالم. ما هي الآلية المناسبة في هذا السياق للحفاظ على الموارد المتاحة حالياً والاستفادة من النافذة الديموغرافية وتعزيز رأس المال البشري في إيران؟ نظراً لضعف البنية التحتية الخاصة بالأجهزة والإنترنت والبيانات في إيران، تتجه الشركات النشطة في هذا المجال نحو البيانات والبنى التحتية الأجنبية، فهل هذا يمثل تهديداً للبلاد؟ فيما يتعلق بتوريد الأجهزة، كيف يمكن إدارة الاعتماد على أصحاب التكنولوجيا القلائل؟ وما مدى استعداد المجتمع الإيراني لقبول الذكاء الاصطناعي؟”.
ثم تطرق ستاري إلى السؤال عن طبيعة التفاعل بين الأمن القومي والذكاء الاصطناعي، مردفاً: “ما هي الاستراتيجيات التي يجب اتباعها لتنظيم وحوكمة هذا المجال؟ ما هي استراتيجية مواجهة شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى؟ بالنظر إلى تكوين مجموعات مختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل GPAI، هل تحاول الدول الرائدة تقييد وصول الدول الأخرى إلى الذكاء الاصطناعي؟ ما هو موقف إيران المناسب، سلبياً وإيجابياً، تجاه هذه المجموعات؟”.
وأضاف سائلاً: “هل تتمتع إيران بميزة لإقامة تعاون وإطلاق منتدى جديد مع دول أخرى، بما في ذلك الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي ودول البريكس؟”.
وإذ تساءل ستاري عن ما هو تأثير الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي على أمن المياه والغذاء والطاقة والأمن السيبراني وما هي الاستراتيجية التي يجب أن تتبناها إيران للحفاظ على أمنها القومي وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه في أمن المنطقة، تابع قائلاً: “ما هو وضع المؤسسات الضرورية لتحويل العلم إلى ثروة في بيئة الذكاء الاصطناعي في إيران؟ وما هي الدول التي يساعد التعاون معها إيران على تحقيق أهدافها السامية المتمثلة في مساعدة المجتمعات المحرومة وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة؟”.
0 تعليق