المجلس الاستراتيجي، آنلاين: أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية أن التصدي للتحديات المعاصرة يستلزم إيجاد «نظام تعددي جديد» استناداً للوقائع وإصلاح هيكلية منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي فضلاً عن عدم تدخل القوى الكبرى في المنظمات الدولية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الدكتور سيد كمال خرازي في الاجتماع الرابع لـ «مؤسسة زعماء من أجل السلام» برئاسة السيد رافارن رئيس الوزراء الفرنسي السابق الذي عقد يوم الثلاثاء الحادي عشر من أيار الجاري مشيراً إلى أوضاع اليمن والمجازر التي ارتكبت بحق المسلمين في ميانمار والأوضاع في سوريا بالقول: “للأسف فإن مجلس الأمن الدولي تحول إلى نادٍ تتحقق فيه مصالح القوى الكبرى من خلال حق الفيتو الممنوح لها حتى لو أدى ذلك إلى ارتكاب مجازر بحق عشرات الآلاف من الناس الأبرياء.”
كما أشار إلى أن «الشعوب الواعية في الشرق الأوسط تسعى بشكل جاد لنيل حريتها» مضيفاً القول: “هذا في الوقت الذي تعمد فيه القوى الغربية لجني الأرباح من خلال بيع الأسلحة المخربة للقوى المعتدية في المنطقة كما نرى ذلك بكل وضوح في البلد الفقير اليمن.”
وصرح رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في جانب آخر من كلمته: “إن الوضع السائد حالياً فيما يخص الإدارة العالمية لتوزيع لقاحات كورونا أدى إلى «فضيحة القوى التي تدّعي دفاعها عن حقوق الإنسان» وأردف قائلاً: “والأعجب من ذلك كله أن دولة مثل إيران لا تستطيع أن تستفيد من مواردها المالية لشراء العدد اللازم من لقاحات كورونا بسبب الحظر الثانوي المفروض عليها من قبل أميركا.”
وأضاف الدكتور خرازي قائلاً: “إن المشكلة الرئيسية السائدة بين القوى الغربية والقوى الحديثة والشعوب الأخرى لا تنحصر حالياً في الديمقراطية بل تكمن في نظرة هذه القوى الاستعلائية للمجتمعات والشعوب الأخرى وعدم احترامها لثقافتها.”
وضمن إشارته للاستطلاع الجديد الذي أجرته مؤسسة تحالف الديمقراطيات، حيث أكدت نتائجه أن 64% من المشاركين فيه اعتبروا اللامساواة أكبر تهديد للديمقراطية العالمية كما أن 44% منهم اعتبروا أميركا هي المهددة للديمقراطية، وأضاف قائلاً: “عندما يشهد الجميع أن هذه القوى تدافع عن الحكومات الغريبة والبعيدة بشكل كامل عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وتساندها سياسياً وعسكرياً، فحينها لا يمكن القبول بأن هاجس هذه القوى يكمن في الديمقراطية وحقوق الإنسان.”
نص كلمة السيد الدكتور كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الاجتماع الافتراضي الرابع لـ«مؤسسة زعماء من أجل السلام»
0 تعليق