المجلس الإستراتيجي أونلاين - حوار: أشار محلل شؤون الكيان الصهيوني إلى سياسة هذا الكيان لتدويل مواجهته ضد إيران، قائلاً: "يبدو أن الناتو يأخذ تداعيات هذا القرار الخطير في الاعتبار، فلا يرغب في خوض هذه المواجهة متحاشياً توريط نفسه فيها مباشرة".
في حوار مع الموقع الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، لفت علي عبدي إلى محاولات الكيان الصهيوني لاتهام إيران بالهجوم على سفنية “ميرسر ستريت” ومطالبته الناتو ومجلس الأمن بالتدخل في هذا الموضوع، مضيفاً: “من خلال هذه الخطوات، يتابع الكيان الصهيوني سياسة تدويل ملف المواجهة مع إيران”.
وأضاف أنه قد تكون لتبني الكيان الصهيوني هذا التوجه عدة أسباب، موضحاً: “يذعن هذا الكيان بشكل غير مباشر أنه ليس قادراً على مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمفرده؛ و هذا هو الواقع، فالكيان الصهيوني لايمتلك القدرة على مواجهة إيران بمفرده رغم قدراته العسكرية والأمنية والاستخباراتية العالية وكذلك علاقاته الطيبة بأوروبا وأمريكا”.
وقال الخبير في شؤون الكيان الصهيوني: “يحاول هذا الكيان بشدة إدخال قوى أخرى وقوات تدخل دولية في هذا الصراع لصالحه. و في أول خطوة، ضم أمريكا وبريطانيا إلى صفه في مجلس الأمن لكن جهوده باءت بالفشل. ومع أن أمريكا وبريطانيا أعلنتا دعمهما القوي للكيان الصهيوني من خلال إصدار بيان معتبرتين الرد على هذا الهجوم حقاً له، إلا أن بريطانيا تراجعت بشكل ما عن مواقفها على الفور ما سبب إحباط تحركات الكيان الصهيوني”.
ورأى عبدي أن بيان الاتحاد الأوروبي و “مجموعة الدول السبع” في دعم الكيان الصهيوني يمثل نجاحاً نوعاً ما لهذا الكيان، مضيفاً: “تصريحات وزير الحرب الصهيوني، بيني غانتس، في الاجتماع الذي عقد بعد الهجوم على سفينة “ميرسر ستريت” بحضور مسؤولي الكيان وسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أتت في نفس المسار؛ أي أنها كانت محاولة لجر الناتو إلى هذه المواجهة”.
وإذ أشار إلى تداعيات أي خطوات فعلية من الناتو ضد إيران في ما يخص هذه الاتهامات وتبعيته للكيان الصهيوني، قال: “وصف بعض الحضور في الاجتماع تصريحات غانتس بشأن “تنصل الناتو من العمل” بالوقحة وغير الحكيمة. و يبدو أن الناتو يأخذ تداعيات هذا القرار في الاعتبار فلا يرغب في خوض هذه المواجهة متحاشياً توريط نفسه فيها مباشرة لأسباب متعددة”.
ورأى عبدي أن موقع ومكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقدراتها وحلفائها الإقليميين وقدرتها على الرد الحازم والمدروس تعتبر واحدة من أهم الاسباب التي تقف وراء عدم رغبة الناتو في تلبية مطالب الكيان الصهيوني بهذا الصدد.
واختتم الخبير في شؤون الكيان الصهيوني بالتطرق إلى مغامرات هذا الكيان في البحار، ثم مساعيه لاستقطاب دعم الناتو مؤكداً: “تدل هذه التصرفات على الخوف والعجز الشديدين لدى الكيان الصهيوني في هذا الطريق؛ فيسعى إلى ضم الناتو إلى صفه لتدارك هذا العجز”.
0 تعليق