المجلس الإستراتيجي أونلاين: أشار رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية إلى الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات بوساطة الصين، قائلاً: "إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض ستساعد على إنهاء الحرب في اليمن".
في لقاء مع هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي الخاص في شؤون اليمن، صباح الاثنين في مقر المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، قال الدكتور سيد كمال خرازي: “إنني أقدر جهودكم في إرساء وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 2 أكتوبر 2022، على الرغم عدم تمديده بعد وانتهاكه مرات عديدة”.
وإذ قدّر جهود المبعوث الأممي الخاص في شؤون اليمن في سياق المساعدة على تعزيز السلام في اليمن، لا سيما من خلال محادثات تبادل الأسرى، أعرب عن أمله في أن تسير هذه المفاوضات بشكل جيد، مضيفاً: “حل القضايا الإنسانية أثناء الحرب خطوة إيجابية لبدء محادثات السلام”.
وأكد الدكتور خرازي: “إننا نؤمن بالمحادثات اليمنية – اليمنية، دون تدخل قوى إقليمية وخارجية، وندعمها”.
وأكد رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية أن “وجود العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية بحد ذاته يساهم في تحقيق الهدف المتمثل في إنهاء الحرب في اليمن” مردفاً: “نرى مؤشرات على تغيير السياسة السعودية مما يدل على قناعتها بعبثية هذه الحرب؛ لأن السعوديين أدركوا أنهم لم يحققوا النصر رغم ما يقارب تسع سنوات من الحرب والقتل والدمار”.
وفي الوقت نفسه، أعرب عن قلقه من انتهاك وحدة أراضي اليمن قائلاً: “إن الأخبار التي تتحدث عن استيلاء الإمارات على جزيرة سقطري أو تقسيم اليمن إلى شطرين شمالي وجنوبي مدعاة للقلق. يمكن أن تعرض هذه الأعمال أمن باب المندب والبحر الأحمر للخطر”.
وشدد الدكتور خرازي: “يجب احترام وحدة أراضي اليمن وقدرة الشعب اليمني على حل خلافاته في عملية الحوار اليمني – اليمني وينبغي مساعدته على إحلال السلام وتشكيل حكومة تقوم على إرادة الشعب اليمني”.
بدوره، أعرب المبعوث الأممي الخاص في شؤون اليمن، هانس غروندبرغ، عن أمله في أن يكون لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية تأثير إيجابي على عملية السلام في اليمن.
وفي معرض شرحه لآخر التطورات الميدانية والدبلوماسية في اليمن، قال إنه يحاول تهيئة الظروف لمفاوضات السلام في اليمن والإسراع في إتمامها عبر التعامل مع جميع الأطراف والجهات الفاعلة والقوى الإقليمية والدولية.
0 تعليق