المجلس الإستراتيجي أونلاين: أكد رئيس اللجنة الثقافية في المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية على ضرورة تبني العالم الإسلامي خطة لمواجهة الإساءة للمصحف الشريف والمقدسات الإسلامية، قائلاً: "في المستقبل، سنعقد اجتماعاً دوليا بشأن مواجهة الإساءة للمصحف الشريف والمقدسات الإسلامية".
أفاد موقع المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية أن الدكتور سيد مهدي مصطفوي، رئيس اللجنة الثقافية في المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، الذي كان يتحدث في الندوة التخصصية تحت عنوان “جذور وتداعيات معاداة الإسلام في الغرب”، فيما قدم التعازي بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)، قال: “معاداة الإسلام في الغرب ليست قضية جديدة. لكن قيام بعض الدول في شمال أوروبا بحرق المصاحف جرح مشاعر المسلمين وأثار ردود أفعال من المنظمات الدولية”.
وشدد رئيس اللجنة الثقافية في المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية على ضرورة تبني العالم الإسلامي خطة لمواجهة هذه القضايا وقال: “لقد علّمنا الإسلام أن نتصرف بأخلاق حسنة وألا نشتم المسيء. أما إذا أصر شخص ما، رغم هذه الأخلاق الحميدة، على عدم احترام شرف الخلق وشرف الإنسانية وشرف الإسلام، أي القرآن الكريم، فما هو واجب المسلمين والمطالبين بالحق والملتزمين بالقانون؟”.
وذكر أنه من أجل توضيح هذا الواجب، يجب إجراء مناقشة أكثر تفصيلاً للتعرف على جذور هذه الإساءات، قائلاً: “إذا أساء أحد إلى القرآن الكريم، فهل هذا بسبب اضطرابات نفسية أم اتباع فلسفة علمية واعتقادية تجعله يقوم بالإساءة؟ أو هل تنبع هذه الإساءة من خلل سياسي أو أمني؟ لذلك، ينبغي معرفة أسباب هذه الإساءات، وبعد أن قمنا بتشخيص الأسباب وتحديدها بدقة، سيكون بالإمكان توضيح الإجراءات التي يجب اتخاذها ضدها وما الذي يجب أن نطالب به من المنظمات الدولية؟”.
وتابع مصطفوي: “بالتأكيد، في كثير من البلدان وفي بعض القرارات والمواثيق الموجودة في المنظمات الدولية والأمم المتحدة، هناك قيود على الحرية وقيود تمنع من الإساءة للقيم الدينية. على الرغم من هذه القوانين والقرارات، فلماذا نشهد هذه الأحداث؟”.
وأعلن أنه سيتم عقد اجتماع دولي في المستقبل لمناقشة مواجهة الإساءة للمصحف الشريف والمقدسات، مضيفاً: “سيتم عقد لقاءات تمهيدية لهذا الاجتماع. في هذا السياق عقدت بعض اللقاءات حضورياً وعبر الإنترنت، مثلما نستفيد اليوم من مناقشات الخبراء في هذه الندوة. لا شك في أن نتائج هذه المناقشات مفيدة للتوصل إلى مخرجات أكثر دقة وشمولاً خلال ذلك الاجتماع الدولي”.
0 تعليق