[et_pb_posts_blog_feed_standard_agsdcm feed_title=”جدیدترین مطالب” posts_per_page=”8″ show_pagination=”off” show_author=”off” show_categories=”off” show_more=”off” date_format=”Y/m/d” category_id=”476,3629,3494,3571,8114,17520″ show_comments=”off” module_class=”Samir_List_First_Page SamirFA” _builder_version=”4.25.0″ _module_preset=”default” sticky_position=”top” sticky_limit_bottom=”row” hover_enabled=”0″ sticky_position_tablet=”none” sticky_position_phone=”none” sticky_position_last_edited=”on|desktop” border_radii=”on|0px|0px|0px|0px” locked=”off” global_colors_info=”{}” blog_feed_module_type=”standard” sticky_enabled=”0″ disabled_on=”off|off|off” admin_label=”Blog Feed Standard”][/et_pb_posts_blog_feed_standard_agsdcm][et_pb_posts_blog_feed_standard_agsdcm feed_title=”أحدث المقالات” posts_per_page=”8″ show_pagination=”off” show_author=”off” show_categories=”off” show_more=”off” date_format=”Y/m/d” show_comments=”off” module_class=”Samir_List_First_Page SamirAR” _builder_version=”4.20.2″ _module_preset=”default” sticky_position=”top” sticky_limit_bottom=”row” sticky_position_tablet=”none” sticky_position_phone=”none” sticky_position_last_edited=”on|desktop” border_radii=”on|0px|0px|0px|0px” locked=”off” global_colors_info=”{}” blog_feed_module_type=”standard”][/et_pb_posts_blog_feed_standard_agsdcm]

تحليل لاجتماع مجموعة العشرين في الهند وآفاق الاجتماع القادم في البرازيل

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: صرح خبير في القضايا الدولية أنه في قمة مجموعة العشرين في الهند، شهدنا اصطفافاً جديداً للقوى الناشئة والدول النامية أمام الدول الأوروبية والأمريكية، وقال: نشهد تحول النظام الدولي وتوزيع وتشبيك القوى على الساحة العالمية، ولم تعد الدول الأوروبية والأميركية هي الوحيدة التي تحدد عملية التطورات المالية والاقتصادية والسياسية والأمنية في العالم.

أوضح مرتضى مكي، في حوار مع الموقع الإلكتروني للمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، أن قمة مجموعة العشرين في الهند تختلف تماماً عن جميع اجتماعات هذه الكتلة السياسية الاقتصادية السابقة، وأوضح: لم يتفق القادة المشاركون في هذا الاجتماع في بيانهم الختامي على إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا. في الواقع، تم إعداد البيان الختامي لاجتماع مجموعة العشرين من قبل الهند بطريقة كانت بمثابة نقطة تفاهم لجميع الأعضاء المشاركين، ولهذا السبب، كان لكل دولة انطباعها الخاص عن هذا الاجتماع، وأخيراً أشادت موسكو بمدوّني هذا البيان وبالهند لأنه لم يأت ذكر اسم روسيا في البيان.

واعتبر صدور هذا البيان والقضايا التي نشأت في الاجتماعات الهامشية لمجموعة العشرين مؤشراً على وجود فجوة عميقة بين نهج الدول الأعضاء في مجموعة العشرين وقال: مقارنة بقمة العام الماضي لمجموعة العشرين الذي عقده أعضاء هذه المجموعة في مدينة بالي بإندونيسيا، لم يستطع اجتماع الهند التحرك بتلك الشدة رداً على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وذكر هذا الخبير في القضايا الدولية، بأنه نظراً لموقع روسيا في المعادلات السياسية والأمنية في العالم، فإن جميع الدول لم تصطف دائماً مع أمريكا وأوروبا في إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا وأضاف: القوى الناشئة والنامية في آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا بريادة الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا والصين حاولت تبنّي سياسة متوازنة. وبطريقة تمكنهم من خلال الاستفادة القصوى من جميع الفرص التي أتيحت بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، وخاصة في سوق الطاقة، من تجنب التهديدات التي يمكن أن توجهها روسيا إليهم.

وأشار مكي إلى أن هذا النهج الذي اتبعته القوى الناشئة أظهر نفسه أيضاً في اجتماعات مجموعة العشرين في الهند، وتابع: أوروبا والولايات المتحدة، على عكس توقعاتهما، لم تتمكنا حتى من الحصول على مواءمة ودعم دولة مثل السعودية لإدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا. ولهذا السبب، شهدنا في اجتماع مجموعة العشرين اصطفافاً جديداً بين القوى الناشئة والدول النامية أمام الدول الأوروبية والأميركية.

وبحسب هذا المحلل للقضايا الدولية؛ تسعى القوى الناشئة إلى تحقيق أقصى استفادة من تشبيك القوى في النظام الدولي والفرص التي نشأت بعد الحرب في أوكرانيا. وكانت عضوية الاتحاد الأفريقي في اجتماع مجموعة العشرين، بدعم من دولة مثل الهند، ذات أهمية كبيرة، وحتى الدول الأفريقية التي كانت قبل هجوم روسيا على أوكرانيا، دائماً تتبنّى مواقفها تحت تأثير ونفوذ مستعمريها السابقين حاولوا إظهار فعلهم المستقل وأن يقفوا أمام المستعمرين السابقين مثل فرنسا.

ووصف كشف الولايات المتحدة عن مشروع ربط الهند بأوروبا عبر الدول العربية في الشرق الأوسط وإسرائيل بأنه حدث مهم للقمة الهندية، وأضاف: تم الإعلان عن هذه الاستراتيجية بشكل واضح إزاء استراتيجية الحزام – الطريق الصينية، والتي تهدف إلى تطوير نفوذ الصين الشبكي في قارات العالم. إن الجهد الذي بذلته أوروبا وأمريكا في هذا الاتجاه لصياغة هذه الاستراتيجية يكشف إلى حد ما عن المنافسات الاقتصادية والأمنية المستقبلية للعالم من الآن.

وحول عدم حضور قادة الصين وروسيا في قمة مجموعة العشرين، وفي معرض شرحه لتداعيات الهجوم الروسي المدمّر على أوكرانيا وتأثيره على الرأي العام العالمي، قال مكي: الصين وروسيا حاولتا بعدم حضور الاجتماع على مستوى القادة، إدارة الجانب الدعائي المضاد لهما؛ لأن الدول الأوروبية والأمريكية كانت تحاول تحقيق أقصى استفادة من هذه القضية في الجانب الدعائي. بالإضافة إلى ذلك، فإن بوتين مطلوب من قبل المحكمة الدولية وقد تسبب زيارته إلى الهند مشاكل للدولة المضيفة.

وذكر هذا الخبير في القضايا الدولية أن الصين وروسيا، من خلال ايفاد شخصيات ذات مستوى ثان وثالث إلى الهند، أظهرتا أنهما تستفيدان إلى أقصى حد من جميع الأوضاع العالمية من أجل تحقيق أهدافهما ومصالحهما، وقال في نفس الوقت: إنهما بعدم مشاركتهما على مستوى القادة وعدم اصطفافهم مع الولايات المتحدة وأوروبا، منعوا الغرب من السيطرة على مفاوضات قمة مجموعة العشرين، وقد نجحوا في هذه السياسة إلى حد ما. إن عدم التقاط صورة تذكارية وعدم إصدار بيان قوي وحاسم بشأن الحرب في أوكرانيا يدلان على أن روسيا والصين يجب اعتبارهما من بين الفائزين في هذا الاجتماع.

وأشار إلى بعض الإصلاحات الداخلية التي تمت خلال اجتماع مجموعة العشرين فيما يتعلق بصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، وأضاف: لو كانت دول مجموعة السبع لديها القدرة على إدارة الأزمات المالية العالمية بسياساتها كما كانت في الماضي لفعلت ذلك. لكن في الظروف الحالية للنظام العالمي، تتوسع القوة الاقتصادية والشبكية للدول نحو شرق آسيا وغربها، وتريد هذه الدول مشاركة أكثر نشاطاً في المؤسسات المالية والاقتصادية والسياسية الرسمية.

وأكد مكي: نحن في مرحلة انتقالية للنظام الدولي وتوزيع وتشبيك القوى على الساحة العالمية، والدول الأوروبية والأميركية ليست الوحيدة التي تحدد عملية التطورات المالية والاقتصادية والسياسية والأمنية في العالم.

وبالإشارة إلى قمة مجموعة العشرين العام المقبل في البرازيل، قال هذا الخبير في الشؤون الدولية: إن المقارنة بين اجتماع مجموعة العشرين العام الماضي في إندونيسيا واجتماع هذا العام في الهند توضح بجلاء تراجع مكانة أوروبا وأمريكا على الساحة العالمية. وبطبيعة الحال، فإننا نشهد أيضاً النفوذ المتزايد للقوى الناشئة والدول النامية. ومن المؤكد أنه مع استمرار هذه العملية، حتى لو اضطرت روسيا إلى الانسحاب من أجزاء كثيرة من الأراضي الأوكرانية وإعادتها، فلا يبدو أن موقف الدول الغربية سيعود إلى ما قبل عام 2022. وسوف تظهر هذه القضية نفسها في اجتماع هذه المجموعة العام المقبل في البرازيل.

وأضاف مكي: إن عملية التطورات العالمية تسير في اتجاه محدد وإذا أرادوا المشاركة بفعالية على الساحة العالمية فلن ينجحوا دون مسايرة دول مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا والقوى الإقليمية والانضمام إليها.

0 تعليق