loader image

جدیدترین مطالب

توجه كل من الرياض وأبوظبي في أوبك وتداعياته

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ حوار: قال خبير في اقتصاد الطاقة إن التصريحات التي تم الإدلاء بها بخصوص احتمال انسحاب الإمارات من أوبك تبدو مجرد تكتيك تفاوضي، مضيفاً: “كانت الخلافات موجودة دائماً في أوبك وهي ليست قضية جديدة. ليس الأمر هكذا بأن تعلن دولة ما من أجل زيادة إنتاجها أنها ستترك منظمة أوبك. لقد أنتجت كل من الإمارات والسعودية بالفعل أكثر بكثير من حصصهما وقد زادتا فيها، ولم تنسحبا من أوبك”.

الشرق الأوسط على أعتاب سلام شامل

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ رأي: ستساعد الاتفاقية الإستراتيجية التي أبرمت بين إيران والسعودية في بكين على تغيير الأوضاع السياسية والأمنية والتحرك نحو سلام واستقرار مستدام في المنطقة. هذا الاتفاق سينهي التوترات المكلفة بين طهران والرياض وسيخلق ظروفاً جديدة من ناحية الاستقرار السياسي والأمني وتوسيع التعاون بين دول المنطقة.
حسن هاني زادة ـ خبير في شؤون الشرق الأوسط

الدكتور خرازي في لقاء رئيس مجلس النواب اللبناني: سياسة إيران هي إرساء الاستقرار والأمن على يد دول المنطقة

المجلس الإستراتيجي أونلاين: في سياق زيارته إلى بيروت، التقى الدكتور سيد كمال خرازي، رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، بالسيد نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني.

أوضح الأدميرال شهرام إيراني في حوار مع المجلس الإستراتيجي أونلاين: الدبلوماسية الدفاعية الإيرانية ومناورات حزام الأمن البحري 2023

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ حوار: صرح قائد القوات البحرية الإستراتيجية للجيش الإيراني أن مناورات حزام الأمن البحري المشترك 2023 ستساعد على تطوير التعاون بين القوات البحرية الإيرانية والصينية والروسية بالإضافة إلى رفع الجهوزية لتوفير الأمن البحري والسلامة البحرية بشكل مشترك من أجل إحلال السلام والاستقرار الإقليميين، معلناً عن مساعي لمشاركة دول المنطقة في مناورات حزام الأمن البحري وكذلك التعاون مع قيادات القوات البحرية في منطقة المحيط الهندي (IONS) في العام المقبل.

تحليل لعدم فاعلية النظام القانوني الدولي

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ رأي: في 17 مارس 2023، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، يواجه رئيس دولة ذات عضوية دائمة في مجلس الأمن ولها حق النقض فيه، إصدار مذكرة توقيف جنائية في النظام الجنائي الدولي؛ مما يشير إلى تغيير هيكلي في النظام القانوني الدولي.
الدكتور سيد نصر الله إبراهيمي ـ أستاذ مساعد في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة طهران

الدكتور خرازي يلتقي بنجيب ميقاتي

المجلس الإستراتيجي أونلاين: في اليوم الأخير من زيارته لبيروت، التقى الدكتور سيد كمال خرازي، رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، بنجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان.

الدكتور خرازي يلتقي بالسيد حسن نصر الله

المجلس الإستراتيجي أونلاين: التقى اليوم الدكتور سيد كمال خرازي، رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، مع السيد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله في لبنان.

التداعيات الاستراتيجية للتوتر بين الإمارات والسعودية في اليمن

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: منذ بداية الهجوم العسكري السعودي على اليمن، مرت العلاقات السياسية والعسكرية والأمنية بين الرياض وأبوظبي بأربع مراحل مختلفة؛ انتقلت العلاقات بين البلدين، التي كانت قائمة على “الوحدة والتقارب” في بداية الحرب، إلى “المنافسة” بعد فترة. أدت هذه المنافسة إلى “خلافات” كثيرة، ومع استمرارها تجاوز البلدان اليوم مرحلة الخلاف وتوصلا إلى مرحلة “التوتر” بينهما.
حميد خوش آيند ـ خبير في القضايا الإقليمية

Loading

أحدث المقالات

توجه كل من الرياض وأبوظبي في أوبك وتداعياته

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ حوار: قال خبير في اقتصاد الطاقة إن التصريحات التي تم الإدلاء بها بخصوص احتمال انسحاب الإمارات من أوبك تبدو مجرد تكتيك تفاوضي، مضيفاً: “كانت الخلافات موجودة دائماً في أوبك وهي ليست قضية جديدة. ليس الأمر هكذا بأن تعلن دولة ما من أجل زيادة إنتاجها أنها ستترك منظمة أوبك. لقد أنتجت كل من الإمارات والسعودية بالفعل أكثر بكثير من حصصهما وقد زادتا فيها، ولم تنسحبا من أوبك”.

الشرق الأوسط على أعتاب سلام شامل

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ رأي: ستساعد الاتفاقية الإستراتيجية التي أبرمت بين إيران والسعودية في بكين على تغيير الأوضاع السياسية والأمنية والتحرك نحو سلام واستقرار مستدام في المنطقة. هذا الاتفاق سينهي التوترات المكلفة بين طهران والرياض وسيخلق ظروفاً جديدة من ناحية الاستقرار السياسي والأمني وتوسيع التعاون بين دول المنطقة.
حسن هاني زادة ـ خبير في شؤون الشرق الأوسط

الدكتور خرازي في لقاء رئيس مجلس النواب اللبناني: سياسة إيران هي إرساء الاستقرار والأمن على يد دول المنطقة

المجلس الإستراتيجي أونلاين: في سياق زيارته إلى بيروت، التقى الدكتور سيد كمال خرازي، رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، بالسيد نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني.

أوضح الأدميرال شهرام إيراني في حوار مع المجلس الإستراتيجي أونلاين: الدبلوماسية الدفاعية الإيرانية ومناورات حزام الأمن البحري 2023

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ حوار: صرح قائد القوات البحرية الإستراتيجية للجيش الإيراني أن مناورات حزام الأمن البحري المشترك 2023 ستساعد على تطوير التعاون بين القوات البحرية الإيرانية والصينية والروسية بالإضافة إلى رفع الجهوزية لتوفير الأمن البحري والسلامة البحرية بشكل مشترك من أجل إحلال السلام والاستقرار الإقليميين، معلناً عن مساعي لمشاركة دول المنطقة في مناورات حزام الأمن البحري وكذلك التعاون مع قيادات القوات البحرية في منطقة المحيط الهندي (IONS) في العام المقبل.

تحليل لعدم فاعلية النظام القانوني الدولي

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ رأي: في 17 مارس 2023، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، يواجه رئيس دولة ذات عضوية دائمة في مجلس الأمن ولها حق النقض فيه، إصدار مذكرة توقيف جنائية في النظام الجنائي الدولي؛ مما يشير إلى تغيير هيكلي في النظام القانوني الدولي.
الدكتور سيد نصر الله إبراهيمي ـ أستاذ مساعد في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة طهران

الدكتور خرازي يلتقي بنجيب ميقاتي

المجلس الإستراتيجي أونلاين: في اليوم الأخير من زيارته لبيروت، التقى الدكتور سيد كمال خرازي، رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، بنجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان.

الدكتور خرازي يلتقي بالسيد حسن نصر الله

المجلس الإستراتيجي أونلاين: التقى اليوم الدكتور سيد كمال خرازي، رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، مع السيد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله في لبنان.

التداعيات الاستراتيجية للتوتر بين الإمارات والسعودية في اليمن

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: منذ بداية الهجوم العسكري السعودي على اليمن، مرت العلاقات السياسية والعسكرية والأمنية بين الرياض وأبوظبي بأربع مراحل مختلفة؛ انتقلت العلاقات بين البلدين، التي كانت قائمة على “الوحدة والتقارب” في بداية الحرب، إلى “المنافسة” بعد فترة. أدت هذه المنافسة إلى “خلافات” كثيرة، ومع استمرارها تجاوز البلدان اليوم مرحلة الخلاف وتوصلا إلى مرحلة “التوتر” بينهما.
حميد خوش آيند ـ خبير في القضايا الإقليمية

Loading

مشروع القرار الإيراني المقترح بشأن نزع السلاح النووي؛ اختبار لمواقف ومزاعم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة

المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية ـ رأي: بعد انتهاء الحرب الباردة، تضاءل بشكل كبير عدد الأسلحة النووية في العالم حيث تشير آخر التقديرات لتراجعه إلى 15 ألف رأس نووي. إلا أن قدرة تفجير الأسلحة النووية الحديثة أقوى من نظيراتها القديمة بآلاف المرات، ولذلك فإن خطر تلك الأسلحة على حياة البشر والكوكب الأرضي ليس أقل من الأسلحة القديمة، إن لم يكن أكثر. مجيد تخت روانجي ـ السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة

وفقاً لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، تعهدت كل الدول الحائزة للسلاح النووي بإزالة أسلحتها النووية بشكل كامل. كما أنها ملزمة من الناحية القانونية بعدم صنع أي أسلحة نووية، بل وعدم نقلها إلى أي دولة أخرى، ونشرها خارج أراضيها ومساعدة الدول الأخرى على صنعها.

ونتيجة لضغوط ومتابعات الدول غير النووية، وبعد عقود من عدم الوفاء بتلك الالتزامات القانونية، جدّدت الدول النووية  في الوثائق النهائية لمؤتمرات استعراض معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في أعوام 1995 و 2000 و 2010 تعهدها بالقيام بخطوات فعلية مؤثرة لإزالة أسلحتها النووية.

رغم ذلك، إلقاء نظرة على الإحصائيات والحقائق الموجودة  كفيلة بكشف أن الدول النووية تفتقر للإرادة السياسية اللازمة لتحقيق نزع السلاح النووي، بل وإن أنشطتها النووية ومن ضمنها تطوير أداء الأسلحة النووية وتحديثها وزيادة قدرة تدميرها ورفع ميزانيات الأسلحة النووية وتعزيز دور الأسلحة النووية في نظريات أمنها القومي ـ وحتى بشكل يتعارض مع القوانين والالتزامات الدولية ـ خلقت ظروفاً لا توحي بوجود توجّه يُذكر نحو نزع السلاح النووي ولا يُتوقع حدوث ذلك في المستقبل كذلك. ويجدر بالذكر أنه في ظل انعدام نزع حقيقي للسلاح النووي، تتبع الدول النووية والدول مماثلة التوجه لها سياسة تخفيض الخطر النووي وهي سياسة ظاهرية لا يمكن اعتبارها بديلاً ومرادفاً لنزع السلاح النووي على الأطلاق نظراً لنطاق شمولها الضيق جداً وعدم أخذ النزع الفعلي للسلاح النووي في الاعتبار.

احتجاجاً على هذا الواقع، كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ العام 2005 الجهة الرئيسة التي تقدم كل عامين مشروع قرار تحت عنوان”متابعة الالتزامات في مجال نزع السلاح النووي المتفق عليها في مؤتمرات الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية  لاستعراض المعاهدة في أعوام 1995 و2000 و2010″. والهدف الرئيس من هذه القرارات هو تنفيذ التزامات الدول النووية بشأن نزع السلاح النووي في إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية والمعروفة اختصاراً بـ “NPT”.

في الخطوة الأولى، يُرسَل مشروع القرار إلى اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة (لجنة نزع السلاح والأمن الدولي) ثم وبعد مناقشته واتخاذ القرار الأولي بشأنه في اللجنة، تُرفَع النتيجة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للمناقشة والبت النهائي فيه.

في ما يلي، ومن خلال إلقاء نظرة على هيكلية ومضمون هذا القرار، سيجري عرض النتائج التي تستفاد من مواقف الدول المختلفة إزاء هذا القرار، وفق مبدأ أن كيفية التصويت لأي قرار ومقترح في الدبلوماسية المتعددة الأطراف تُعتبر محكاً لمطابقة المزاعم مع المواقف الفعلية أو المعلنة لكل دولة. إذن، هكذا يمكن التحقق من مواقف ومزاعم كل دولة في جوانبها مختلفة.

 

هيكلية القرار ومضمونه

يتألف هذا القرار من 9 بنود تمهيدية و6 بنود إجرائية.

في القسم التمهيدي، إذ يشير إلى القرارات التي صدرت كل عامين في ما قبل، يذكِّر بنص معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وقرار الجمعية العامة السابق بشأن ضرورة  تحقيق نزع السلاح النووي، وبعد إعادة التأكيد على الالتزامات في مجال نزع السلاح النووي المتفق عليها في مؤتمرات المعاهدة بعد تمديدها إلى أجل غير مسمى في عام 1995 ومابعده، يعبّر عن القلق الشديد بشأن عدم نجاح آخر مؤتمرات استعراض المعاهدة الذي أقيم في عام 2015. أحد أهم البنود في هذا القسم، هو البند التمهيدي الـسادس الذي يؤكد على تطبيق قرار مؤتمر استعراض معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في عام 1995 بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. ويدعو قرار عام 1995 إلى انضمام الكيان الإسرائيلي إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وإحضاع منشآته النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وما يزيد من أهمية قرار عام 1995، هو تعهد الدول الثلاث التي تقدمت بمشروع القرار، وهي أمريكا وبريطانيا وروسيا، بإلزام هذا الكيان بالتجاوب مع الجهود نحو إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.

أما في القسم الإجرائي، يَعتبر البند الأول الخطوات الفعلية المتفق عليها لتحقيق نزع السلاح النووي في عام 2000 لا تزال سارية، ويعلن في البند الثاني التصميم على مواصلة الخطوات الفعلية الرامية إلى تنفيذ البند السادس للمعاهدة (بشأن نزع السلاح النووي) وقرار مؤتمر عام 1995 المتعلق بمبادئ وأهداف نزع السلاح النووي.

ويدعو البند الإجرائي الثالث الدول الحائزة للأسلحة النووية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ تعهداتها بشأن الإزالة التامة لترسانتها من الأسلحة النووية على أساس مبادئ الشفافية وعدم الرجعة والرقابة الدولية وتقليص دور الأسلحة النووية في سياساتها الأمنية. كما يطالب تلك الدول بالمشاركة في أقرب وقت في العملية الرامية إلى نزع السلاح النووي.

ويؤكد البند الإجرائي الرابع على ضرورة تقديم الدول الحائزة للأسلحة النووية ضمانات أمنية للدول غير الحائزة لهذه الأسلحة بشأن عدم استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها ضد تلك الدول.

في ختام هذا القسم، يحث كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على متابعة تنفيذ الالتزامات المتعهد بها من قبل الدول الحائزة للأسلحة النووية، في إطار مؤتمرات استعراض معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ولجانها التحضيرية.

 

التصويت لمشروع القرار الإيراني

تم اعتماد مشروع القرار الأخير المقدم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللجنة الأولى للجمعية العامة بالحصول على 108 صوت مؤيد، مقابل 44 صوتاً سلبياً فيما امتنعت 25 دولة من التصويت. أما البند التمهيدي السادس، الذي عرض على التصويت بشكل مستقل، فقد اعتُمد بالحصول على 109 صوت مؤيد، مقابل 4 أصوات سلبية، فيما امتنعت 58 دولة عن التصويت.

وفق النظام الداخلي، ترفع قرارات لجان الجمعية العامة، ومن ضمنها اللجنة الأولى، إلى الجمعية العامة كتوصيات، لكي يُتخذ القرار بشأنها بعد شهر تقريباً في الجمعية العامة بصفتها الجهة الأعلى. تثبت التجارب السابقة أنه بفضل مشاورات البعثة الإيرانية لاستقطاب البعثات التي صوتت سلبياً أو بالامتناع وكذلك بالنظر لمشاركة عدد أكبر من الدول في اتخاذ القرارات في الجمعية العامة مقارنة باللجان، يحصل مشروع القرار الإيراني على عدد أكبر من الأصوات في الجمعية العامة. وتكشف نتيجة آخر تصويت على مشروع القرار هذا في عام 2019، 118 صوتاً مؤيداً و43 صوتاً معارضاً و19 صوتاً بالامتناع.

مثلما اتضح، يمكن تصنيف موقف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تجاه مشروع القرار الإيراني في ثلاثة أقسام.

* أغلبية أعضاء الأمم المتحدة خاصة الدول غير النووية الأعضاء في حركة عدم الانحياز تبدي دائماً الترحيب بهذا المشروع وتؤيده. ويجدر بالذكر أن بعض الدول غير النووية، لا تشارك في الجلسات على الأغلب أو في التصويت أحياناً.

* مجموعة أخرى من الدول تمتنع عن التصويت، حيث أنها ورغم كونها دولاً غير نووية، لا تدعم مشروع القرار الإيراني لملاحظات سياسية. فهي تكتفي بالامتناع عن التصويت دون إبداء رفض للمشروع.

* التصويت السلبي ضد البند التمهيدي أو مشروع القرار بأكمله، خاصة من قبل بعض الدول، أمر يثير التساؤل. بشكل عام، ترفض الدول الحائزة للأسلحة النووية أي مقترح صريح وفعلي لنزع السلاح النووي بغض النظر عن الدولة التي تتقدم به. دول ما يُعرف بالمظلة النووية (التي حصلت على ضمانات أمنية من الدول الحائزة للأسلحة النووية)، تأخذ بدورها في الاعتبار، مواقف تلك الدول النووية وتتجنب خاصة اتخاذ مواقف قد تؤدي إلى حرمانها من حماية المظلة النووية، فتسعى إلى  إظهار دعمها السياسي للدول النووية بالتصويت السلبي لمثل هذه المشاريع. بشكل عام، كانت ولا تزال أمريكا وإسرائيل والدول الغربية من الرافضين الدائمين لمشروع القرار الإيراني. كما أن أمريكا وإسرائيل كانتا دائماً وراء طلب إجراء التصويت على البند التمهيدي السادس ومشروع القرار بأكمله.

 

الحصيلة والتحقق

مثلما وردت الإشارة، يمكن اعتبار اتخاذ أي موقف أو أي خطوة من قبل الدول في الأوساط الدولية محكاً واضحاً للتحقق من مزاعمها وادعاءاتها. وفي ما يتعلق بهذا القرار بشكل خاص، فإن منطلق القرار ومضمونه ومطلبه وتوجهه هو التأكيد بكل وضوح على ضرورة التحقق الفعلي من تنفيذ الالتزامات المتعهد بها بشأن نزع السلاح النووي. في هذا السياق، لا مصلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ـ حالها كحال غيرها من الدول غير النووية ـ سوى تدعيم السلام والأمن الدوليين عبر إزالة أحد التهديدات القائمة (الأسلحة النووية). في المقابل، رياء الدول الغربية التي تغمض العين على ترسانة الكيان الإسرائيلي من أسلحة الدمار الشامل وتوجّه الاتهام إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الانتشار النووي، تزيل القناع عن النفاق في مواقفها من خلال التصويت السلبي على مشروع القرار الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ لأن تلك الدول ورغم تشدقها الدائم بالمخاوف المتعلقة بالانتشار النووي، ترفض فعلاً الدعوات الحقيقية لنزع السلاح والإزالة التامة للأسلحة النووية. إذن، لم تَعُد لمثل تلك المزاعم والادعاءات قيمة في الساحة الدولية ذات الشفافية اليوم.

في اجتماع لجنة نزع السلاح والأمن الدولي في دورته للعام الحالي، أشارت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مثل الأعوام السابقة إلى سباق التسلح النووي الجديد ووتيرة تحديث الأسلحة النووية، معتبرة أياهما مؤشرات منذرة  وطالبت بوضع حد لتلك الممارسات. وستواصل هذا النهج بعزيمة راسخة. فهي ترى أن العالم أقل أماناً بوجود الأسلحة النووية وباقي أنواع أسلحة الدمار الشامل وعليه، يعتمد بناء عالم آمن على الإزالة التامة لتلك الأسلحة وفي مقدمتها الأسلحة النووية. في سياق هذه السياسة، تقدمت إيران بمبادرة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *