loader image

جدیدترین مطالب

تحليل لتوسيع التعاون النووي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ رأي: على الرغم من أن تقسيم شبه الجزيرة الكورية عند خط عرض 38 درجة شمالاً مع نهاية الحرب العالمية الثانية واستسلام اليابان، كان يعتبر حيوياً وإستراتيجياً للقوتين العظميين في العالم ثنائي القطب، إلا أن تكاليفه ومصاعبه التي لا تنتهي وآثارها العميقة في منطقة شرق آسيا لا تزال قائمة.
حسين سياحي ـ باحث في السياسة الدولية

زيادة تسليح تايوان؛ أداة ضغط أمريكي ضد الصين

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ حوار: وصف محلل للقضايا الدولية تقديم الولايات المتحدة أنواع الدعم العسكري والأسلحة لتايوان بأنه أحد أسس سياسة واشنطن تجاه هذه الجزيرة قائلاً: “لقد أدركت الصين أن إجراءات الولايات المتحدة يجب أن تواجه بردود فعل متناسبة حتى تفهم الأخيرة أن بكين لن تبق متفرجة أمام تطور العلاقات الأمريكية – التايوانية وزيادة إرسال الأسلحة الأمريكية إلى تايوان”.

تحدیات السیاسة الخارجیة للحکومة الیونانیة الجدیدة

المجلس الإستراتیجي أنلاین ـ رأي: مع إجراء الإنتخابات العامة في الیونان في 21 مایو 2023، علی الرغم من أن الحزب الفائز في هذا البلد أعلن أن أولویات حکومته القادمة هي تحسین الوضع الإقتصادي بشکل أساسي، إلا أن إستمرار السیاسة الوطنیة في مجالات العلاقات الخارجیة، والأمن والهجرة یعتبر من أهم تحدیات هذا البلد العضو في الإتحاد الأوروبي والناتو. ورغم أن القادة الجدد یدافعون عن إستمرار السیاسة الخارجیة والدفاعیة، وتعزیز القوات المسلحة، وإنشاء تحالفات قویة وتوسیع برنامج التسلح خلال الأعوام الأربعة الماضیة، إلا أنهم یختلفون معاً في مجال إستکشاف الطاقة وعسکرة بعض الجزر في بحر إیجة وقضية اللاجئین.
محمود فاضلي – محلل الشؤون الدولیة

التحركات الأمريكية المشبوهة في قاعدة عين الأسد ومسؤولية مجلس النواب العراقي

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ حوار: قال خبير في شؤون الشرق الأوسط عن وصول قوات أمريكية جديدة ومعدات عسكرية إلى قاعدة عين الأسد الجوية: “في الآونة الأخيرة، أعرب قادة قوات الحشد الشعبي العراقي عن قلقهم من التحركات المشبوهة والخفية للقوات الأمريكية في عين الأسد الجوية في مدينة هيت بمحافظة الأنبار الواقعة غرب العراق. يقال إن الولايات المتحدة أعادت مؤخراً بناء الأجزاء المدمرة من قاعدة عين الأسد ورفعت عدد قواتها من 2500 إلى 3000”.

إستراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة للتعاون مع الخليج الفارسي وتحدياتها

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ رأي: أدى تطبيع العلاقات الإيرانية – السعودية بوساطة صينية، والتي تدل على تنامي نفوذ بكين ودورها في الاتجاهات الإقليمية الجديدة في الشرق الأوسط، إلى زيادة التكهنات حول إمكانية حدوث تغييرات في جيوستراتيجية القوى الأخرى.
عباس أصلاني ـ خبير في العلاقات الدولية

ما نحتاجه اليوم هو ظهور “منطقة قوية” تتكوَّن من “لاعبين أقوياء”

المجلس الإستراتيجي أونلاين: أكد رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية: “ما نحتاجُه اليوم هو ظهورَ منطقةٍ قوية تَتَكوَّنُ من لاعبين أقوياء؛ حَيْثُ لا يَتطلَّبُ أمنُنا واقتصادُنا تَحقُّقَ قوةِ كلٍ مِنّا فَحَسْب، بل قوةِ المنطقةِ بأسْرِها “.

تحليل تقارب العلاقات العربية السورية

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ حوار: قال خبير في قضايا الشرق الأوسط عن مسار التقارب بين الدول العربية وسوريا والتطورات التي حدثت في هذا الاتجاه: “تطبيع علاقات الدول العربية وخاصة السعودية مع سوريا، من جهة يعود إلى التطورات العالمية، لا سيما الحرب في أوكرانيا والتركيز الأمريكي على هذه الحرب ومن جهة أخرى يعود إلى تغيير سياسات الرياض”.

تحلیل حول تعزیز التعاون العسکري الصیني الروسي و هاجس الولایات المتحدة

المجلس الإستراتیجي أونلاین ـ حوار: أشارت باحثة في مرکز أبحاث مجمع تشخیص مصلحة النظام في إیران إلی أن هزیمة روسیا في الحرب الأوکرانیة ستعني تعزیز المواقف السیاسیة والجیوسیاسیة للولايات المتحدة الى حدود شرق أوروبا، والتي لیست لها تداعیات إیجابیة للصین، وقالت: إن التكتل العسکري مع الصین سيكون مكلفاً حتى لروسیا ایضاً، وذلك نظراً لإختلاف ميزان القوی، فإن هذا التكتل قد یجبر الروس علی تنحیة بعض الإعتبارات السیاسیة والأمنیة جانباً تجاه الصین علی المدی الطویل والبقاء في الظل.

Loading

أحدث المقالات

تحليل لتوسيع التعاون النووي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ رأي: على الرغم من أن تقسيم شبه الجزيرة الكورية عند خط عرض 38 درجة شمالاً مع نهاية الحرب العالمية الثانية واستسلام اليابان، كان يعتبر حيوياً وإستراتيجياً للقوتين العظميين في العالم ثنائي القطب، إلا أن تكاليفه ومصاعبه التي لا تنتهي وآثارها العميقة في منطقة شرق آسيا لا تزال قائمة.
حسين سياحي ـ باحث في السياسة الدولية

زيادة تسليح تايوان؛ أداة ضغط أمريكي ضد الصين

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ حوار: وصف محلل للقضايا الدولية تقديم الولايات المتحدة أنواع الدعم العسكري والأسلحة لتايوان بأنه أحد أسس سياسة واشنطن تجاه هذه الجزيرة قائلاً: “لقد أدركت الصين أن إجراءات الولايات المتحدة يجب أن تواجه بردود فعل متناسبة حتى تفهم الأخيرة أن بكين لن تبق متفرجة أمام تطور العلاقات الأمريكية – التايوانية وزيادة إرسال الأسلحة الأمريكية إلى تايوان”.

تحدیات السیاسة الخارجیة للحکومة الیونانیة الجدیدة

المجلس الإستراتیجي أنلاین ـ رأي: مع إجراء الإنتخابات العامة في الیونان في 21 مایو 2023، علی الرغم من أن الحزب الفائز في هذا البلد أعلن أن أولویات حکومته القادمة هي تحسین الوضع الإقتصادي بشکل أساسي، إلا أن إستمرار السیاسة الوطنیة في مجالات العلاقات الخارجیة، والأمن والهجرة یعتبر من أهم تحدیات هذا البلد العضو في الإتحاد الأوروبي والناتو. ورغم أن القادة الجدد یدافعون عن إستمرار السیاسة الخارجیة والدفاعیة، وتعزیز القوات المسلحة، وإنشاء تحالفات قویة وتوسیع برنامج التسلح خلال الأعوام الأربعة الماضیة، إلا أنهم یختلفون معاً في مجال إستکشاف الطاقة وعسکرة بعض الجزر في بحر إیجة وقضية اللاجئین.
محمود فاضلي – محلل الشؤون الدولیة

التحركات الأمريكية المشبوهة في قاعدة عين الأسد ومسؤولية مجلس النواب العراقي

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ حوار: قال خبير في شؤون الشرق الأوسط عن وصول قوات أمريكية جديدة ومعدات عسكرية إلى قاعدة عين الأسد الجوية: “في الآونة الأخيرة، أعرب قادة قوات الحشد الشعبي العراقي عن قلقهم من التحركات المشبوهة والخفية للقوات الأمريكية في عين الأسد الجوية في مدينة هيت بمحافظة الأنبار الواقعة غرب العراق. يقال إن الولايات المتحدة أعادت مؤخراً بناء الأجزاء المدمرة من قاعدة عين الأسد ورفعت عدد قواتها من 2500 إلى 3000”.

إستراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة للتعاون مع الخليج الفارسي وتحدياتها

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ رأي: أدى تطبيع العلاقات الإيرانية – السعودية بوساطة صينية، والتي تدل على تنامي نفوذ بكين ودورها في الاتجاهات الإقليمية الجديدة في الشرق الأوسط، إلى زيادة التكهنات حول إمكانية حدوث تغييرات في جيوستراتيجية القوى الأخرى.
عباس أصلاني ـ خبير في العلاقات الدولية

ما نحتاجه اليوم هو ظهور “منطقة قوية” تتكوَّن من “لاعبين أقوياء”

المجلس الإستراتيجي أونلاين: أكد رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية: “ما نحتاجُه اليوم هو ظهورَ منطقةٍ قوية تَتَكوَّنُ من لاعبين أقوياء؛ حَيْثُ لا يَتطلَّبُ أمنُنا واقتصادُنا تَحقُّقَ قوةِ كلٍ مِنّا فَحَسْب، بل قوةِ المنطقةِ بأسْرِها “.

تحليل تقارب العلاقات العربية السورية

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ حوار: قال خبير في قضايا الشرق الأوسط عن مسار التقارب بين الدول العربية وسوريا والتطورات التي حدثت في هذا الاتجاه: “تطبيع علاقات الدول العربية وخاصة السعودية مع سوريا، من جهة يعود إلى التطورات العالمية، لا سيما الحرب في أوكرانيا والتركيز الأمريكي على هذه الحرب ومن جهة أخرى يعود إلى تغيير سياسات الرياض”.

تحلیل حول تعزیز التعاون العسکري الصیني الروسي و هاجس الولایات المتحدة

المجلس الإستراتیجي أونلاین ـ حوار: أشارت باحثة في مرکز أبحاث مجمع تشخیص مصلحة النظام في إیران إلی أن هزیمة روسیا في الحرب الأوکرانیة ستعني تعزیز المواقف السیاسیة والجیوسیاسیة للولايات المتحدة الى حدود شرق أوروبا، والتي لیست لها تداعیات إیجابیة للصین، وقالت: إن التكتل العسکري مع الصین سيكون مكلفاً حتى لروسیا ایضاً، وذلك نظراً لإختلاف ميزان القوی، فإن هذا التكتل قد یجبر الروس علی تنحیة بعض الإعتبارات السیاسیة والأمنیة جانباً تجاه الصین علی المدی الطویل والبقاء في الظل.

Loading

استراتيجية الغرب لاحتواء الصين

المجلس الإستراتيجي أونلاين ـ رأي: حظر استخدام التطبيق الصيني تيك توك Tik Tok في إنجلترا، لأسباب أمنية، هو رد الفعل الأخير للغرب على نفوذ الصين وبناء قوتها على المستوى العالمي. حسين سياحي ـ باحث في السياسة الدولية

منذ أن أثار جورج كينان في برقية بعنوان”البرقية الطويلة” قضية احتواء الاتحاد السوفيتي كهدف رئيسي لسياسة الولايات المتحدة الخارجية في بداية الحرب الباردة، جذبت هذه الاستراتيجية دائماً انتباه الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالقوى الناشئة. إذا اعتبرنا حظر تطبيق تيك توك Tik Tok في الغرب جزءاً من خطة احتواء الصين، فيجب علينا أيضاً البحث عن أداة أخرى تكمل هدف احتواء الصين الناشئة. بطبيعة الحال، لن يكتفي الغرب بحظر استخدام إحدى تطبيقات الهاتف المحمول في تنفيذ هذه السياسة.

 

صعود الصين وتهديداتها

إن زيادة قوة دولة ما في النظام الدولي والغموض في أهدافها المحتملة أمر مثير للقلق بالنسبة للبلدان الأخرى. التساؤل حول طبيعة نوايا الصين المستقبلية وما الذي ستطلبه بكين بعد اكتساب السلطة والهيبة يشمل جزءاً كبيراً من مخاوف الغرب. فيما يتعلق بالولايات المتحدة، هناك قلق بشأن اليابان الذي يعتبر حليفاً إقليمياً لهذا البلد، وكذلك أوروبا، ناهيك عن الصين، التي ليس لديها أي شيء مشترك مع هذا البلد وتعتبر قوة غير موثوقة للحضارة الغربية. وفي الوقت نفسه، فإن تصرفات الصين هي مثال على صب الوقود على النار. أدى النمو الاقتصادي إلى زيادة حصتها في الاقتصاد العالمي تدريجياً والاقتراب من نقطة المنافسة الوثيقة مع الولايات المتحدة. إضافة إلى الممارسات التجارية والاقتصادية لهذا البلد، هناك اتهامات يوجهها الغرب إلى هذا البلد. اتهامات مثل سرقة الملكية الفكرية، والنقل القسري للتكنولوجيا، ومنح الإعانات للشركات المملوكة للدولة، والأهم من ذلك، خطة الحزام والطريق لهذا البلد، والتي ستزيد من تأثير بكين على الاقتصاد والتجارة العالميين.

إن ريادة الصين في بعض التقنيات الإستراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي وتقنيات التواصل مثل G5 والحوسبة الكمومية ستكون أيضاً تحذيراً كبيراً للولايات المتحدة وحلفائها. إلى جانب القضايا الاقتصادية، فإن ادعاء الصين بعدم احترام القيم المؤسسية في النظام الدولي يقلق الغرب بشأن ظهور قوة مختلفة عن “نحن”. أخيراً، تمثل القضايا العسكرية والأمنية، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ذروة التباعد في العلاقات بين الجانبين. جعلت تصرفات الصين في بحر الجنوب وادعاءاتها في أجزاء منه، جنباً إلى جنب مع عمليات التجسس والإنترنت، عمل الغرب أسهل فيما يتعلق بفهم نوايا الصين المحتملة. على الرغم من كل هذه الأدلة والتدابير، ستطلب الصين بالتأكيد حصة أكبر بكثير وظهور هذا البلد سيكون تحدياً كبيراً للغرب ونظامهم الراغبين فيه.

 

احتواء التنين

إن التفسير المتعلق بأفعال الولايات المتحدة وحلفائها ضد الصين بقصد احتواء هذا البلد سيتطلب بالتأكيد فقرات تفسيرية أكثر. في هذا المسار، يواجه الغرب، وخاصة واشنطن، مجموعة متنوعة من النظريات التي يمكن أن تكون فعالة في تحديد هيكلة السياسة الخارجية لهذا البلد. إن ضرورة احتواء الصين ومنع هيمنة هذا البلد على منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتأثيرها على المناطق الاستراتيجية الأخرى في العالم هي جزء من هذه المفاهيم. تشرح الأفكار المؤثرة في السياسة الخارجية الأمريكية أن اكتساب الهيمنة في منطقة ما يمكن أن يكون أمراً باعثاً للتحديات. تعرف واشنطن أن الطريقة التي اتخذها رؤساء مثل ماكينلي وثيودور روزفلت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين والتي ثبّتت نفوذ وهيمنة الولايات المتحدة في القارة الأمريكية لا ينبغي أن تتكرر في حالة الصين والمحيط الهندي والمحيط الهادئ. أيضاً، لا ينبغي أن تكون المؤشرات والعوامل التي يمكن أن تكون تمهيداً لكسب السلطة والمكانة المهيمنة مثل الهيمنة الاقتصادية والعسكرية والنفوذ السياسي والقيادة التكنولوجية والسيطرة على الموارد والقوة الناعمة والحكومة القوية، متاحة لحكومة باعثة للتحديات.

يمكن أن يتم احتواء وتقييد الصين على وجه التحديد في القطاعات التي تسبب أكبر المخاوف. سيتم فرض قيود في القطاعات التي تشكل فيها بكين تهديداً وتحدياً. في القطاع الاقتصادي، سيكون للغرب القدرة على معاقبة الصين وفرض رسوم جمركية على بضائعها. على الرغم من أن هذه القضايا ستكون باهظة الثمن بالنسبة للغرب، إلا أن التحدي ضد النظام المطلوب للغرب سيكون أكثر خطورة وتكلفة. يمكن للغرب أن يحد من استثمارات الصين في بعض الصناعات، ويضعف ميزة السعر التنافسي لسلع هذا البلد من خلال فرض تعريفات جمركية باهظة، واستخدام نفوذه بين المؤسسات المالية للحد من الائتمان الصيني. حيث فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية بقيمة 250 مليار دولار على البضائع الصينية في 2018، وفرضت أوروبا أيضاً تعريفات استيراد على منتجات الصلب والألواح الشمسية والأجزاء الإلكترونية الاستهلاكية المصنوعة في الصين استجابة للتجارة الأمريكية واستناداً إلى قوانين مكافحة الإغراق التجاري.

يمكن أيضاً أن تتعرض الصين لضغوط من الغرب على الصعيدين الدبلوماسي والدولي. إن النهج المنتقد تجاه هذا البلد باستخدام أسباب مثل الرقابة وانتهاك حقوق الإنسان وحقوق الأقليات هي جوانب يمكن للغرب استخدامها للضغط على الصين لتغيير سلوكها. بالإضافة إلى جوانب أخرى مثل تشويه صورة الصين لدى الرأي العام وعلى المستوى العالمي، مثل ما تم بشأن منشأ فايروس كورونا، وكذلك إضعاف الحكومة باستخدام الترويج لانتقاصها وتقديم نماذج حكومية بديلة، هي أمثلة أخرى على ذلك.

فيما يتعلق بالمنافسة التقنية والتكنولوجية، فإن التقدم الكبير الذي حققته الصين في القطاعات الثلاثة؛ وهي تقنيات الاتصال مثل G5، والحوسبة الكمومية، والذكاء الاصطناعي سيكون بمثابة تحذير للغرب. القضايا التي ستهدد أمن الغرب. يجب أن يحاول الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، زيادة نفقاته التعليمية والبحثية وإثبات تفوقه على الصين.

في المجال العسكري والردع ضد الصين، سيكون تشكيل الائتلافات والتحالفات أكثر الوسائل فعالية لكبح جماح هذا البلد. كما ذكرنا، بشكل عام، سيتم استخدام تدابير الموازنة ضد القوة الصاعدة التي بدأت تهيمن على المنطقة. لمنع الصين من الهيمنة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تتم زيادة الوجود العسكري الأمريكي، وزيادة الدوريات والعمليات البحرية مثل FONOP حرية الملاحة في بحر الجنوب وفقاً للقانون الدولي، والتي تتم على بعد 12 ميلاً من الأراضي التي تطالب بها الصين، وفي الواقع تتحدى مزاعم الصين فعلياً، كما أن التدريبات السنوية على حافة المحيط الهادئ (RIMPAC) بحضور دول آسيا والمحيط الهادئ هي مظهر آخر من مظاهر الردع العسكري ضد بكين. بالإضافة إلى ذلك، إن أنواع التحالفات والاتفاقيات الأمنية والعسكرية المختلفة في المنطقة مثل أوكوس (AUKUS) في 2021، وكواد (QUAD) في 2007 والاتفاقية الثلاثية بين اليابان وأستراليا والهند والاتفاقية الأمنية الثنائية للولايات المتحدة مع اليابان وتايوان أمثلة على الاحتواء العسكري من قبل الغرب وحلفائه الإقليميين ضد الصين.

مع كل هذه الحالات، لا بد من القول إن الاحتواء، وإن كان على الورق وبشكل نظري، يبدو أنه شيء يمكن التخطيط له وتنفيذه، ولكن بالإضافة إلى كونه مكلفاً، فإنه قد يكبّد بعض التكاليف الباهظة مثل انتشار الصراع وعدم الاستقرار، والإجراءات القاسية وغير المحسوبة على النظام الإقليمي والدولي.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *