المجلس الإستراتيجي أونلاين: قال رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، في إشارة إلى اتفاق طهران والرياض على استئناف العلاقات: لیس لأیران والسعودیة أن یحذف اي منهما الاخر.. بل وکقوتین رئیسیتین في المنطقة یجب أن تستخدما قدراتهما لترسیخ السلام والاستقرار والتنمیة في المنطقة.
خلال رحلته إلى سوريا، ألقى الدكتور سيد كمال خرازي كلمة يوم الإثنين 20 مارس 2023 في مكتبة الأسد بحضور أكثر من 170 من الأساتذة الجامعيين والطلبة ومسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية والدبلوماسيين المعتمدين وقال: اننا نری أن السبیل الافضل لحل لغز الأمن في منطقة غرب آسیا والخلیج الفارسي یأتي من خلال زیادة وتیرة المباحثات الاخویة والصریحة بین بلدان المنطقة وبدون تواجد أو حضور القوی الاجنبیة.
ووصف الأزمة في اليمن بأنها من اهم اهتمامات المنطقة وأضاف: کان الموقف المبدئي للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة منذ اندلاع الازمة الیمنیة ولا یزال یقوم علی استمرار وقف اطلاق النار وفک الحصار وتهیئة اجواء الحوار الیمني الیمني وفي النهایة تشکیل حکومة تقوم بناءا علی ارادة وقبول الشعب الیمني. ولازالت ایران علی استعداد للمساعدة لتحقيق هذه الاهداف.
وقال رئيس المجلس في إشارة إلى الوضع في لبنان: تدعم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وفي اطار النُظُم السیاسیة القائمة وبعیداً عن اي تدخل اجنبي وبناءاً علی ارادة الشعب اللبناني تشکیل حکومة قویة فاعلة في لبنان. أن لبنان آمِن ذا أقتصادٍ قوي، لقادر علی تبنّي دوراً بناءاً في المنطقة واننا نحث جمیع الاطراف السیاسیة التسریع في عملیة تشکیل الحکومة.
وفي جزء آخر من خطابه، أكد الدكتور خرازي أن “ظهور أحزاب وأفراد متطرفين في الحكومة الإسرائيلية زاد من القلق على حياة الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين”: أننا نلاحظ أن بعض البلدان العربیة والتي نتوخی منها الورود الصریح لساحة العمل السیاسي لمواجهة جرائم الکیان الصهیوني للأسف اتخذت المنحی المعاکس ونری تطبیع العلاقات بین بعض هذه البلدان والکیان المحتل. أن التطبیع مع اسرائیل وادخال الکیان الصهیوني الی منطقة الخلیج الفارسي هي خیانة للقضیة الفلسطینیة ولأبناء هذه المنطقة. فالکیان الصهیوني لیس له هدف سوی خلق التوتر في المنطقة. ستستمر الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ودون تردید مواجهة هذا النظام العنصري والغیر شرعي وسوف تقابل اي تحرک یؤدي الی تهدید ایران أو بلدان المنطقة.
كما أشاد بمقاومة الشعب السوري وحكومته إبان الحرب الأهلية في هذا البلد التي هزمت المعتدين بمساعدة إيران وروسيا وأعادت سوريا إلى الإستقرار السياسي: من دواعي الأسف فقد شارکت بعض بلدان المنطقة في العدوان علی سوریة وبدعمها المجموعات التکفیریة والارهابیة هي بالحقیقة دعمت الکیان العنصري الاسرائیلي. أن جنوح بعض هذه البلدان لتعویض الخطأ الذي بدر منها من خلال التواصل واعادة علاقاتها مع الحکومة السوریة انما یدل علی اعترافها بسیاساتها الخاطئة بوقوفها ضد الشعب والحکومة السوریة. أن هذا الاعتراف والسعي لتعویض ما مضی هو امر مقبول ولکن علی تلک البلدان أن تعي أن أعادة الثقة ونیل أطمئنان الشعب السوري هو طریق طویل.
وشدد رئيس المجلس على ضرورة الإنسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية التي دخلت الأراضي السورية دون دعوة من الحكومة السورية، وأضاف: لقد حان الاوان لعودة سوریا الی جامعة الدول العربیة و اعادة اعمارها وعودة النازحین وبدایة عهد جدید من الطمأنینة والحیاة السیاسیة والمبادرات الداخلیة. تملئني الثقة أن هذه الحقبة ستکلل بالتوفیق بحکمة سیادة الرئیس الاسد ومشارکة الشعب السوري ودعم اصدقاء سوریة.
جدير بالذكر فقد تم بناء مكتبة الأسد خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، و تضم حالياً اكثر من مليون عنوان كتاب.
يمكنك الحصول على النص الكامل لهذا الخطاب بالضغط على هذا الرابط.
0 تعليق