المجلس الإستراتيجي أونلاين – قال رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، الدكتور سيد كمال خرازي إن "لجوء أي دولة إلى الأجانب ليوفروا لها الأمن ليس حلاً منطقياً وعقلانياً؛ لأن دوافع الأطراف الأجنبية ومصالحها وأهدافها غير الشرعية قد تسبب ظهور تنافس عسكري في المنطقة وإلحاق الضرر بالدولة المستضيفة بل وتدميرها. فضلاً عن ذلك، كلما ازداد دور القوات الأجنبية، اشتد اعتماد الدولة المستضيفة عليها".
أضاف الدكتور خرازي: “هل توجد دولة في المنطقة كانت قد استطاعت – وعبر جلب القوات الأجنبية إلى أراضيها – أن تعزز قدراتها العسكرية بحيث لن تعود بحاجة إليها؟ الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تعتبر اليوم قوة بلا منافس في المنطقة حققت هذا المكسب بالاعتماد على قدراتها المحلية وعدم التعويل على القوات الأجنبية”.
وأردف رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية قائلاً: “نحن نشيد بتحرير أراضي جمهورية أذربيجان بعد أن كانت محتلة لـ 30 عاماً. منذ البداية، اقترحت إيران على الرئيس الأذربيجاني الفقيد، حيدر علييف، أن يعمل على تعزيز قدرات القوات المسلحة الأذربيجانية بتعاون لوجستي وتدريبي مع إيران لتحرير أراضي بلاده المحتلة بيد قواته لكن مع الأسف لم يقبل المقترح وانتهي الأمر إلى تعميق اعتماد جمهورية أذربيجان على القوات الأجنبية واللجوء إليها”.
واختتم قائلاً: “لا شك في أن الكيان الصهيوني لم يأخذ من جمهورية أذربيجان موطئ قدم لنفسه بدون توقعات بل لديه أهداف مشؤومة قد تشعل نار الحرب في المنطقة نتيجة خطأ إستراتيجي لحكومة جمهورية أذربيجان، ما يعني وقوع كارثة مأساوية. نوصي المسؤولين في جمهورية أذربيجان إلى نبذ وهم شراء الأمن من الأجانب والاعتماد بدل ذلك على شعبهم. لأن شعب جمهورية أذربيجان مناضل وبطل وهو قادر على الدفاع عن أمن وطنه بنفسه”.
0 تعليق