جدیدترین مطالب
المميزات والتداعيات الاستراتيجية لرد إيران التاريخي على الكيان الصهيوني
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: هناك رؤيتان مختلفتان حول عمليات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني؛ الرؤية الإولى التي تقوم على قراءة سطحية ووصف اختزالي تقيّمها على أنها عمليات قليلة التأثير ومحدودة. أما الرؤية الثانية التي هي قراءة واقعية ترى الرد الإيراني فتح صفحة جديدة من “توازن القوى” و”منعطفاً” في المعادلات الإقليمية تظهر آثاره وتداعياته تدريجياً.
أحدث المقالات
المميزات والتداعيات الاستراتيجية لرد إيران التاريخي على الكيان الصهيوني
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: هناك رؤيتان مختلفتان حول عمليات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني؛ الرؤية الإولى التي تقوم على قراءة سطحية ووصف اختزالي تقيّمها على أنها عمليات قليلة التأثير ومحدودة. أما الرؤية الثانية التي هي قراءة واقعية ترى الرد الإيراني فتح صفحة جديدة من “توازن القوى” و”منعطفاً” في المعادلات الإقليمية تظهر آثاره وتداعياته تدريجياً.
الخليج الفارسي بحاجة إلى ترتيبات إقليمية جديدة
وفي كلمة ألقاها افتراضياً خلال الجلسة العمومية بمنتدى السلام العالمي العاشر والتي عُقدت تحت عنوان “المؤسسات والنظام الإقليمي”، أكد الدكتور سيد كمال خرازي: “ورد في البند الـ 8 من قرار مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة رقم 598: الأمين العام لتلك المنظمة، بالتشاور مع دول المنطقة، ملزم باقتراح التدابير اللازمة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. لكن مع الأسف، تجاهلت الأمم المتحدة هذا الواجب حتى الآن”.
وإذ أوضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رغم بعض الخلافات الجدية بينها وبين السعودية، تعتقد أنه بمقدور البلدين أن يكونا مكمّلين لطاقات بعضهما، أضاف: “إننا على أتم الاستعداد للحوار مع السعودية بشأن جميع القضايا الثنائية والإقليمية. وفي هذا السياق، يسعدنا أنه عُقدت عدة جولات من المباحثات بين البلدين حتى الآن بفضل المساعي الحميدة للحكومة العراقية”.
التحالف مع الكيان الصهيوني خطأ إستراتيجي
وقال الدكتور خرازي إنه “مع الأسف ترتكب بعض دول المنطقة خطأ قاتلاً في حساباتها وتعمل على إيجاد موطئ قدم في الخليج الفارسي للكيان الإسرائيلي العنصري المثير للحروب”، مردفاً: “بل وتجاوزت مرحلة تطبيع العلاقات وتتجه نحو التحالف مع إسرائيل. يمثل ذلك خطأ إستراتيجياً جسيماً من شأنه أن يسرّع بشدة وتيرة تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة. من هنا، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحذر مسبقاً من تبعات وجود إسرائيل في منطقة الخليج الفارسي وتُحمِّل تلك الدول مسؤولية أي تداعيات خطيرة تترتب عليه”.
إنشاء آلية أمنية من خلال القيام بخطوات لبناء الثقة
وتابع: “إن منطقة الخليج الفارسي بحاجة إلى آلية أمنية تحول دون هيمنة أي قوة، سواء إقليمية أو عالمية. ويتطلب تحقيق هذا الهدف وضع جميع دول المنطقة على جدول أعمالها إجراءات لبناء الثقة في مجالات مثل إدارة موارد المياه، وحماية البيئة، والأمن النووي، والأمن الطاقوي، والسياحة، والتعاون الاقتصادي، والتجارة، والاستثمار، والقضاء على الفقر، وتمكين المواطنين”.
وقال رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد دائماً على الحوار بصفته أسلوباً فاعلاً لإزالة حالات سوء الفهم وتسوية النزاعات وتوطيد المشتركات، مضيفاً: “من شأن التوجه نحو إنشاء “مجمع للحوار الإقليمي” أن يساهم في تسوية المشاكل الأمنية في المنطقة؛ لأن تعزيز الحوار الأخوي والصريح بين دول المنطقة، بمنأى عن الوجود والتدخل الأجنبي، هو مفتاح حل المشاكل”.
عُقد منتدى السلام العالمي العاشر، بمبادرة من معهد الشعب الصيني للعلاقات الخارجية وجامعة تسينغهوا، في بكين من 2 إلى 4 يوليو، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين السياسيين من مختلف الدول أوضحوا في كلماتهم مواقف دولهم.
يمكن الاطلاع على النص الكامل لكلمة الدكتور خرازي في منتدى السلام العالمي العاشر عبر النقر على هذا الرابط.
0 تعليق