المجلس الاستراتيجي أونلاين: قال الدكتور سيدكمال خرازي: "نحن بحاجة إلى يورانيوم بنسبة 3.67% لتشغيل محطات الطاقة لدينا، وبنسبة 20% لمفاعل طهران للأبحاث. يجب إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية."
صرح رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، في رده على سؤال الدكتور خطيب زادة نائب وزير الخارجية الإيراني رئيس مركز الدراسات السياسية والدولية بالوزارة خلال “منتدى حوار طهران”، بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والأهداف الحقيقية أو غير الحقيقية وراء تصريحاته: “الأمريكيون هم من طلبوا التفاوض، وهذه دلالة على أن إيران دولة قوية. لا يمكنهم ابتزاز إيران أو التحدث معها بلغة التهديد.”
وأضاف: “لقد وصلت التكنولوجيا النووية الإيرانية إلى مرحلة بحيث لا يمكن تدميرها، لأنها تحققت دون مساعدة الآخرين، وهي معرفة إيرانية. نحن لا نهرب من التفاوض، ولهذا السبب قبلنا طلبهم بالتفاوض، ولكن عليهم أن يرفعوا العقوبات. نحن بحاجة إلى يورانيوم بنسبة 3.67% لمحطاتنا، وبنسبة 20% لمفاعل طهران للبحوث.”
وقال الدكتور خرازي: “رغم قدرتنا على تصنيع سلاح نووي، إلا أن فتوى القيادة تُقيد أيدينا، ولا يمكننا إنتاج سلاح نووي. ولكن قد تتجه دول أخرى في المنطقة نحو إنتاج السلاح النووي بسبب امتلاك إسرائيل لهذا النوع من الأسلحة. لذلك، ومنعاً لسباق التسلح النووي في المنطقة، يجب إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، ونزع سلاح إسرائيل.”
وتابع الدكتور خرازي: “التطورات الجيوسياسية على الصعيدين الدولي والإقليمي دفعت دول المنطقة إلى الحوار والتعاون فيما بينها للعب دور في النظام العالمي المتعدد الأقطاب.”
وأضاف: “لذلك، فإن أجواء التعاون والحوار بين دول المنطقة إيجابية، وقد شهدنا ذلك في الدورة الرابعة من الحوار الإيراني ـ العربي التي عقدت الأسبوع الماضي في الدوحة.”
وأشار إلى هيمنة الدولار وهيمنة الأعضاء الخمسة الدائمين على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قائلاً: “من أجل تغيير هذا النظام غير العادل، نحتاج إلى إجراءات جديدة، وبما أن النظام أحادي القطب في طور الانهيار، فإن تأسيس مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي وبروز قوى إقليمية يأتي في سياق تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب.”
وفي رده على سؤال حول العلاقات بين إيران وأوروبا، قال الدكتور خرازي: “كنا دائماً نأمل أن تتصرف أوروبا باستقلالية، لكن بعد الاتفاق النووي، ونتيجة للعقوبات الثانوية الأمريكية، شهدنا وقف تعاون أوروبا مع إيران، وهذا يدل على افتقار أوروبا للاستقلالية. أوروبا لديها الكثير من القدرات ويجب أن تحافظ على استقلالها، لكن للأسف، بسبب تبعيتها للولايات المتحدة ونفوذ إسرائيل، فإن علاقاتنا مع أوروبا مجمدة.”
وفي إشارة إلى المحرقة الحية الجارية في غزة، خاطب الأوروبيين قائلاً: “أنتم تشاهدون محرقة حية وإبادة جماعية للـفلسطينيين في غزة. بأي مبرر ترسلون السلاح إلى المجرمين الإسرائيليين؟ هذا يدل على أن أوروبا شريكة في هذه الجرائم.”
وأضاف الدكتور خرازي: “علاقاتنا مع أوروبا مجمدة، ولكن هذا لا يعني أننا لا نسعى لتحسين علاقاتنا مع أوروبا، ولهذا السبب، التقى نائب وزير الخارجية مؤخراً بالترويكا الأوروبية وأطلعها على مسار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.”
0 تعليق