المجلس الاستراتيجي أونلاين: استضاف المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الندوة التخصصية الثانية تحت عنوان "استخدام الذكاء الاصطناعي في العلاقات الخارجية" حيث تحدث خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي حول ضرورة استخدام هذه التكنولوجيا في مختلف مجالات العلاقات الخارجية موضحين فرصها ومتطلباتها ومخاطرها.
أفاد موقع المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية أنه حاضر في هذه الندوة الدكتور سورنا ستاري رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، والدكتور عباس مالكي عضو كلية هندسة الطاقة بجامعة شريف التكنولوجية، والدكتور سعيد تشهرآزاد باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة العلامة الطباطبائي، ومحمد إسلامي المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ aiAble.
وإذ أكد الدكتور ستاري على أن استخدام الذكاء الاصطناعي في العلاقات الخارجية ضروري جداً وهناك مخاطر تترتب على استخدامه أو عدم استخدامه، أشار إلى أهمية كمية البيانات وكيفية استخدامها للذكاء الاصطناعي قائلاً: “قبل أربع سنوات وخلال زيارتي للصين، شهدت الكم الهائل من البيانات التي جمعتها هذه الدولة. في المستقبل، سيخرج الذكاء الاصطناعي من حالة كونه مجرد مساعد”.
وقال رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا بالمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية إلى أن الذكاء الاصطناعي يلاحظ مشاعر الناس ويستجيب وفقاً لها، وأشار إلى إمكانية التعرف على مئات اللهجات في لغة ما عن طريق الذكاء الاصطناعي كأحد استخدامات هذه التكنولوجيا. مضيفاً: “استخدام هذه التكنولوجيا بتوظيف العلوم المعرفية يمكن أن يجعل الوضع أكثر خطورة. على سبيل المثال، إذا كان هناك اتصال بين الدماغ والآلة، فيمكن للشخص أن يرتكب فعلًا في مكان آخر دون القيام بأي عمل”.
وشدد الدكتور ستاري: “بإمكان الشركات المحلية تفعيل استخدام الذكاء الاصطناعي في وزارة الخارجية. الحقيقة هي أن هذا مجال لا يمكن إسناده للشركات الأجنبية؛ لأنه يجب اتخاذ القرارات من خلال هذه البيانات. أصبح للذكاء الاصطناعي الآن استخدامات جدية في الشركات الخاصة المحلية ويستخدمونه الآن في مختلف المجالات.
وفي هذه الندوة، شرح الدكتور سعيد تشهرآزاد ومحمد إسلامي متطلبات استخدام الذكاء الاصطناعي في السياسة الخارجية. ثم تحدث الدكتور عباس ملكي عضو هيئة التدريس بكلية هندسة الطاقة بجامعة شريف التكنولوجية عن أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في دبلوماسية الطاقة، مشيراً إلى طريقة استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض الدول.
من جهته أكد الدكتور سيد عباس عراقجي أمين المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي للدبلوماسيين كمساعد، قائلاً: “رغم أن الإنسان هو من يتخذ القرار في نهاية المطاف، إلا أن وجود مساعد يمكنه تصنيف ومعالجة وتقديم كمية هائلة من المعلومات في جزء من الثانية، سيكون مهماً للغاية”.
0 تعليق