جدیدترین مطالب
قراءة في سياسة الردع الذكي للولايات المتحدة
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: لقد كان الردع دائماً أحد الركائز الأساسية للسياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة الأمريكية ضد منافسيها. ومع ذلك، فإن التطورات الجيوسياسية، وظهور فاعلين غير حكوميين، والتهديدات السيبرانية، والتحولات في توازن القوى العالمي، تثبت الحاجة إلى أن تعيد الولايات المتحدة النظر في نهج الردع التقليدي الذي تنتهجه. وفي هذا الصدد، استقطب مفهوم “الردع الذكي” باعتباره نهجاً مشتركاً بين الأدوات الصلبة والناعمة اهتمام الساسة الأمريكيين.
فصل جديد في العلاقات بين طهران والرياض
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: زيارة خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي إلى إيران، وتسليم رسالة العاهل السعودي إلى سماحة قائد الثورة، ومقابلة كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالإضافة إلى دورها الفعال في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية، يمكن أن تسهم أيضاً في توفير الأسس والظروف اللازمة لتعزيز التعاون الجماعي في المنطقة.
النظام الإقليمي الجديد ومتطلبات الاستراتيجية الإيرانية
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي الضيف: بعد التحولات في سوريا والتحديات التي واجهها محور المقاومة حتى اليوم، أصبح صُنّاع السياسات والمحللون يدركون ضرورة تقديم تصور جديد للنظام الإقليمي في الشرق الأوسط، وأخذ أبعاد جديدة في قراراتهم بعين الاعتبار. التغيير والتركيبة الجديدة للتعاون والائتلافات، تعكس فهم التغيرات في النظام الإقليمي؛ ونتيجة لذلك، نشهد تحولاً في الاستراتيجيات، مما يتطلب أيضاً تغييراً في نوع الإجراءات والنهج المتبع.

أحدث المقالات
قراءة في سياسة الردع الذكي للولايات المتحدة
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: لقد كان الردع دائماً أحد الركائز الأساسية للسياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة الأمريكية ضد منافسيها. ومع ذلك، فإن التطورات الجيوسياسية، وظهور فاعلين غير حكوميين، والتهديدات السيبرانية، والتحولات في توازن القوى العالمي، تثبت الحاجة إلى أن تعيد الولايات المتحدة النظر في نهج الردع التقليدي الذي تنتهجه. وفي هذا الصدد، استقطب مفهوم “الردع الذكي” باعتباره نهجاً مشتركاً بين الأدوات الصلبة والناعمة اهتمام الساسة الأمريكيين.
فصل جديد في العلاقات بين طهران والرياض
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: زيارة خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي إلى إيران، وتسليم رسالة العاهل السعودي إلى سماحة قائد الثورة، ومقابلة كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالإضافة إلى دورها الفعال في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية، يمكن أن تسهم أيضاً في توفير الأسس والظروف اللازمة لتعزيز التعاون الجماعي في المنطقة.
النظام الإقليمي الجديد ومتطلبات الاستراتيجية الإيرانية
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي الضيف: بعد التحولات في سوريا والتحديات التي واجهها محور المقاومة حتى اليوم، أصبح صُنّاع السياسات والمحللون يدركون ضرورة تقديم تصور جديد للنظام الإقليمي في الشرق الأوسط، وأخذ أبعاد جديدة في قراراتهم بعين الاعتبار. التغيير والتركيبة الجديدة للتعاون والائتلافات، تعكس فهم التغيرات في النظام الإقليمي؛ ونتيجة لذلك، نشهد تحولاً في الاستراتيجيات، مما يتطلب أيضاً تغييراً في نوع الإجراءات والنهج المتبع.

قراءة في نزع سلاح حزب العمال الكردستاني (PKK)

في حوار مع موقع المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، أشار “بويا داوري منزة” إلى القرار الأخير لحزب العمال الكردستاني بالتخلي عن السلاح وترحيب تركيا بهذا القرار، قائلاً: الأكراد في تركيا تأثروا بالتحولات الأخيرة في المنطقة، لا سيما التغيرات السياسية في سوريا، ووصول دونالد ترامب إلى السلطة، إضافة إلى التطورات في لبنان، مما أدى إلى أزمة أمنية بالنسبة لهم. من ناحية أخرى، فإن قبول الحكومة التركية بهذا المقترح ينبع من رؤيتها للتطورات المحتملة خلال السنوات الثلاث إلى الأربع القادمة.
وأضاف أنه في عام 2015، تشكّل الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني تحت اسم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتمكن من لفت انتباه الولايات المتحدة خلال معاركه ضد داعش في كوباني، مما دفع واشنطن إلى دعمه، وفي الوقت نفسه، استغلال هذا الوضع لتوسيع أهدافها ومصالحها في المنطقة. ورغم توجه قسد نحو الحكم الذاتي، وعدم وجود تقارب يذكر بينه وبين حكومة بشار الأسد، إلا أنها لم تصل إلى صدام قوي مع النظام السوري، لأن عدوهما المشترك كان تركيا وتنظيم داعش. من جانب آخر، كان لقسد علاقات وثيقة مع الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية، الأمر الذي دفعها إلى التراجع عن أي جهود لتحقيق السلام مع الفصائل الكردية داخل تركيا، ورفض المقترحات المتعلقة بالتخلي عن السلاح.
وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية والجيوسياسية، عن ترحيب حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن السلاح: يبدو أن من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت حزب العمال الكردستاني إلى قبول مقترح هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، لنزع السلاح، هي سقوط بشار الأسد على يد الجولاني المدعوم من تركيا، وخروج سوريا من محور المقاومة، وتزايد النفوذ التركي في هذه التحولات، وكذلك وصول دونالد ترامب إلى السلطة.
وأردف داوري قائلاً: في المفاوضات السابقة التي جرت خلال الولاية الأولى لترامب، تخلّت الولايات المتحدة عن دعم حزب العمال الكردستاني. ومع بداية الولاية الثانية لترامب، شهدنا سلوكاً مشابهاً تجاه أوكرانيا، التي كانت حليفة للولايات المتحدة. ومن هذا المنطلق، رأى الأكراد أن هناك احتمالاً لوجود اتفاق وراء الكواليس بين ترامب وأردوغان، ما دفعهم إلى تفضيل خيار نزع السلاح.
وفيما يتعلق بأهداف تركيا من عرض هذا المقترح على حزب العمال الكردستاني أوضح: تسعى تركيا من خلال هذا المقترح إلى تحقيق عدة أهداف؛ أولاً: خلق انقسام بين المحاور الثلاثة للقوى الكردية، وهي قنديل (شمال العراق)، قوات سوريا الديمقراطية “قسد” (سوريا)، وحزب الشعوب الديمقراطي “دم بارتي” (البرلمان التركي). إذ أن الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني داخل تركيا يميل إلى تحقيق مكاسب عبر المفاوضات السياسية، بينما تسعى قنديل إلى استمرار الكفاح المسلح، في حين تفضّل قسد تعزيز علاقتها مع الولايات المتحدة. وبذلك، استطاع هاكان فيدان عبر هذا المقترح إحداث شرخ بين هذه المكونات الثلاثة. ثانياً: إرسال رسالة إلى المناطق الكردية في تركيا مفادها أن الحكومة ترغب في منح سلطة أوسع للأكراد في البلديات والمناصب الإدارية الأخرى، ولكن في حال رفض حزب العمال الكردستاني هذا العرض، فالمشكلة تعود إليه وليس إلى الدولة. ثالثاً: زرع الخلافات بين الأجنحة المختلفة لحزب العمال الكردستاني وقياداته، وهو أمر من شأنه أن يفتح المجال أمام اختراق هذه المجموعات والتأثير عليها بشكل أعمق.
وأكد ها الخبير في شؤون المنطقة: عندما يتمكن هاكان فيدان من إثارة المشاعر المتضاربة من ولاء وعداء داخل هذه المجموعات، فسيكون قادراً على اختراقها والتجنيد داخلها. وإذا ما أقدم حزب العمال الكردستاني على التخلي عن السلاح، فسيكون ذلك بمثابة نهايته المحتومة.
وفي رده على سؤال حول سبب قبول فرع قنديل لهذا العرض، قال: لو كانوا رفضوا هذا العرض، لكان الضغط على الأكراد داخل تركيا يتزايد، وتزداد الهجمات من جهة شمال العراق. بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد أمل في أن يدعمهم ترامب، لذلك كان من الأفضل لهم أن يتخذوا خطوة أكثر حذراً في الوقت الحالي.
في رده على السؤال حول ما إذا كان تخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح قد يؤدي إلى فقدان هويته وأيديولوجيته وتفكك هيكله التنظيمي، قال داوري: على أي حال، يعد حزب العمال الكردستاني مجموعة مسلحة كانت قد عملت لسنوات طويلة على إنشاء هيكله العسكري الحالي، ولديها هيئات أمنية وعسكرية خاصة بها. وقد تم بناء هذا الهيكل على مدار خمسين عاماً، وعندما يتجه قادته نحو المفاوضات السياسية ونزع السلاح، من الطبيعي أن أحد المخاطر هو فقدان هذا الهيكل الكبير والواسع، واستعادته لن يكون أمراً سهلاً. بالإضافة إلى ذلك، فقد تبع العديد من الأشخاص هذا الحزب بسبب أيديولوجيته، ومع التخلي عن السلاح، سيفقد الكثير منهم، وبالتالي سيتفكك جزء كبير من بنية هذا الحزب.
وفيما يتعلق بنظرة تركيا لهذا الموضوع، قال: في عام 2028، ستنتهي ولاية أردوغان الرئاسية ولن يتمكن من الترشح مجدداً. وهاكان فيدان يفكر بذكاء في هذه المسألة، حيث إذا أرادوا إجراء استفتاء لاستمرار حكم حزب العدالة والتنمية، فإنهم يحتاجون إلى أصوات الأكراد. فإذا منحوا الأكراد امتيازات سياسية وهوياتية، وقدموا لهم حصة في المناصب الصغيرة، وفي نفس الوقت أخذوا السلاح منهم، يمكنهم بذلك توسيع وتعزيز قوة حزبه.
وذكر الخبير في الشؤون الاستراتيجية والجيوسياسية: على الرغم من الإعلان عن الموافقة الأولية، فإن الأجواء لتنفيذ الاتفاق بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية لا تزال غامضة، ومن غير المرجح أن يتحقق هذا الاتفاق على المدى الطويل أو لفترة ممتدة. الحكومة التركية تسعى من هذا الاتفاق فقط إلى الحصول على أصوات 20 إلى 30 مليون كردي في تركيا لصالح حزب العدالة والتنمية في انتخابات عام 2028.
0 تعليق