جدیدترین مطالب

تحليل حول آفاق اتفاق السلام بين أوكرانيا وروسيا

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: نظراً لتعليق المفاوضات التي استمرت لأسابيع بين روسيا والولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، لم يتمكن دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، عملياً من إنهاء هذه الحرب في الإطار الزمني الذي كان يتوقعه؛ خاصة وأن مطالب ترامب لإنهاء هذه الحرب قد أحدثت صدمة كبيرة بين القادة الأوروبيين والحكومة الأوكرانية، حيث تم عملياً تجاهل مصالحهم وظروفهم السياسية والاقتصادية في هذه المفاوضات.

تداعيات دعوة الشرع إلى القمة العربية في العراق

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: إن دعوة أحمد الشرع، الرئيس السوري المؤقت، لحضور القمة العربية، تُعدّ رسالة من الحكومة العراقية إلى العالم العربي مفادها أن بغداد تسعى للعب دور محوري في إعادة بناء العلاقات العربية والحد من التوترات الإقليمية. ومع ذلك، لا يبدو أن الطريق أمام بغداد سيكون سهلاً. فقد جاءت دعوة الرئيس السوري المؤقت، التي تمّت بوساطة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، واللقاء الأولي للسوداني مع الشرع بالدوحة في فبراير/شباط 2025، كمؤشر على عزم العراق على التوسط في النزاعات الإقليمية.

طموح الاتحاد الأوروبي إلى الاستقلالية والمسؤولية الدفاعية

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: قال محلل بارز في الشؤون الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى الاستقلالية والمسؤولية العسكرية لتقليل اعتماده على الولايات المتحدة وتعزيز قدراته الدفاعية، إلا أن هناك شكوكاً جدية حول إمكانية تحقيق ذلك. وبحسب وكالة رويترز، أكد أنطونيو كوستا، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، خلال زيارته لمصنع “أرسنال” للأسلحة في بلغاريا على ضرورة أن تنتج أوروبا أسلحتها بنفسها، مشيراً إلى أن واشنطن هددت بتقليص وجودها العسكري في القارة. وأضاف: “يجب علينا انتاج المزيد من الأسلحة الأوروبية لنكون أكثر استقلالية.” كذلك أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال تقديم “الكتاب الأبيض للدفاع الأوروبي” في 19 مارس/آذار 2025 في بروكسل، أن “عصر الاستفادة من السلام قد انتهى، ويجب على أوروبا تحمل مزيد من المسؤولية الدفاعية.” تأتي هذه التصريحات في ظل إطلاق خطة “إعادة تسليح أوروبا” لتعزيز القدرات الدفاعية في ظل الانقسام عبر الأطلسي ومخاوف من تقليص الدعم الأمريكي.

لقاء الدكتور خرازي ورئيس مجلس وزراء قطر

المجلس الاستراتيجي أونلاين: التقى الدكتور سيدكمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، بالشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، على هامش مؤتمر الحوار الإيراني ـ العربي المنعقد حالياً في الدوحة، حيث تم مناقشة العلاقات بين البلدين والأوضاع الإقليمية، بما في ذلك التعاون الإقليمي والأوضاع في غزة ولبنان.

الدكتور خرازي في افتتاح الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار الإيراني ـ العربي في الدوحة: الأمن الجماعي ليس أمراً مستورداً؛ التعاون الإقليمي هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات

أكد الدكتور سيد كمال خرازي، خلال الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار الإيراني ـ العربي التي انعقدت في الدوحة تحت عنوان “علاقات قوية ومنافع مشتركة”، على ضرورة التضامن الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكداً: أن الأمن الجماعي ليس أمراً مستورداً، بل يجب أن ينبع من الداخل دون تدخل خارجي.

تبدأ اليوم، بمبادرة مشتركة بين المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية ومركز الجزيرة للدراسات الدورة الرابعة للحوار الإيراني – العربي في الدوحة

المجلس الاستراتيجي أونلاين: ينطلق اليوم في الدوحة، قطر، المؤتمر الرابع للحوار الإيراني – العربي تحت عنوان “علاقات متينة ومنافع مشتركة”.

تداعيات التغييرات في إدارة ترامب على السياسة الخارجية للولايات المتحدة

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: في الوقت الذي أنهت فيه إدارة دونالد ترامب الثانية مؤخراً يومها المئة، فإن بعض التغييرات في تشكيلة فريقه تشير إلى مراجعة محتملة في هيكلية واتجاه السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

الهدف الرئيسي لترامب من طرح مفاوضات سلام بين أوكرانيا وروسيا

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: قال خبير في الشؤون الدولية إن الاتفاق بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن الاستفادة المشتركة من الأرباح الناتجة عن بيع المعادن الأوكرانية، وتغير موقف واشنطن تجاه مفاوضات السلام وتراجع دورها كوسيط بين موسكو وكييف، أظهر أن ترامب لم يكن يهتم منذ البداية بالسلام أو إنهاء الحرب أو احترام الوحدة الترابية للدول، بل كان يسعى فقط لتحقيق مصالحه وأهدافه في أوكرانيا.

Loading

أحدث المقالات

تحليل حول آفاق اتفاق السلام بين أوكرانيا وروسيا

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: نظراً لتعليق المفاوضات التي استمرت لأسابيع بين روسيا والولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، لم يتمكن دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، عملياً من إنهاء هذه الحرب في الإطار الزمني الذي كان يتوقعه؛ خاصة وأن مطالب ترامب لإنهاء هذه الحرب قد أحدثت صدمة كبيرة بين القادة الأوروبيين والحكومة الأوكرانية، حيث تم عملياً تجاهل مصالحهم وظروفهم السياسية والاقتصادية في هذه المفاوضات.

تداعيات دعوة الشرع إلى القمة العربية في العراق

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: إن دعوة أحمد الشرع، الرئيس السوري المؤقت، لحضور القمة العربية، تُعدّ رسالة من الحكومة العراقية إلى العالم العربي مفادها أن بغداد تسعى للعب دور محوري في إعادة بناء العلاقات العربية والحد من التوترات الإقليمية. ومع ذلك، لا يبدو أن الطريق أمام بغداد سيكون سهلاً. فقد جاءت دعوة الرئيس السوري المؤقت، التي تمّت بوساطة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، واللقاء الأولي للسوداني مع الشرع بالدوحة في فبراير/شباط 2025، كمؤشر على عزم العراق على التوسط في النزاعات الإقليمية.

طموح الاتحاد الأوروبي إلى الاستقلالية والمسؤولية الدفاعية

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: قال محلل بارز في الشؤون الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى الاستقلالية والمسؤولية العسكرية لتقليل اعتماده على الولايات المتحدة وتعزيز قدراته الدفاعية، إلا أن هناك شكوكاً جدية حول إمكانية تحقيق ذلك. وبحسب وكالة رويترز، أكد أنطونيو كوستا، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، خلال زيارته لمصنع “أرسنال” للأسلحة في بلغاريا على ضرورة أن تنتج أوروبا أسلحتها بنفسها، مشيراً إلى أن واشنطن هددت بتقليص وجودها العسكري في القارة. وأضاف: “يجب علينا انتاج المزيد من الأسلحة الأوروبية لنكون أكثر استقلالية.” كذلك أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال تقديم “الكتاب الأبيض للدفاع الأوروبي” في 19 مارس/آذار 2025 في بروكسل، أن “عصر الاستفادة من السلام قد انتهى، ويجب على أوروبا تحمل مزيد من المسؤولية الدفاعية.” تأتي هذه التصريحات في ظل إطلاق خطة “إعادة تسليح أوروبا” لتعزيز القدرات الدفاعية في ظل الانقسام عبر الأطلسي ومخاوف من تقليص الدعم الأمريكي.

لقاء الدكتور خرازي ورئيس مجلس وزراء قطر

المجلس الاستراتيجي أونلاين: التقى الدكتور سيدكمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، بالشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، على هامش مؤتمر الحوار الإيراني ـ العربي المنعقد حالياً في الدوحة، حيث تم مناقشة العلاقات بين البلدين والأوضاع الإقليمية، بما في ذلك التعاون الإقليمي والأوضاع في غزة ولبنان.

الدكتور خرازي في افتتاح الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار الإيراني ـ العربي في الدوحة: الأمن الجماعي ليس أمراً مستورداً؛ التعاون الإقليمي هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات

أكد الدكتور سيد كمال خرازي، خلال الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار الإيراني ـ العربي التي انعقدت في الدوحة تحت عنوان “علاقات قوية ومنافع مشتركة”، على ضرورة التضامن الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكداً: أن الأمن الجماعي ليس أمراً مستورداً، بل يجب أن ينبع من الداخل دون تدخل خارجي.

تبدأ اليوم، بمبادرة مشتركة بين المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية ومركز الجزيرة للدراسات الدورة الرابعة للحوار الإيراني – العربي في الدوحة

المجلس الاستراتيجي أونلاين: ينطلق اليوم في الدوحة، قطر، المؤتمر الرابع للحوار الإيراني – العربي تحت عنوان “علاقات متينة ومنافع مشتركة”.

تداعيات التغييرات في إدارة ترامب على السياسة الخارجية للولايات المتحدة

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: في الوقت الذي أنهت فيه إدارة دونالد ترامب الثانية مؤخراً يومها المئة، فإن بعض التغييرات في تشكيلة فريقه تشير إلى مراجعة محتملة في هيكلية واتجاه السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

الهدف الرئيسي لترامب من طرح مفاوضات سلام بين أوكرانيا وروسيا

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: قال خبير في الشؤون الدولية إن الاتفاق بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن الاستفادة المشتركة من الأرباح الناتجة عن بيع المعادن الأوكرانية، وتغير موقف واشنطن تجاه مفاوضات السلام وتراجع دورها كوسيط بين موسكو وكييف، أظهر أن ترامب لم يكن يهتم منذ البداية بالسلام أو إنهاء الحرب أو احترام الوحدة الترابية للدول، بل كان يسعى فقط لتحقيق مصالحه وأهدافه في أوكرانيا.

Loading

أبعاد وتداعيات الفجوة في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا

المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا تتجه بشكل غير مسبوق نحو "التباعد". الإجراءات والتصريحات المهينة من قبل إدارة ترامب تجاه الاتحاد الأوروبي تشير إلى أن العلاقات بين الجانبين دخلت مرحلة جديدة من "الانقسام" وبالتالي "التوتر".

برسام محمدي ـ خبير في الشؤون الإقليمية

في الأسابيع الأخيرة، ساد “خطاب جديد” في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أوروبا، يكشف عن “أشد حالات الأحادية” الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية ولم يسبق له مثيل. يمكن العثور على العلامات الرئيسية لهذا الخطاب في التصريحات الحادة وغير المسبوقة لـ “جي دي فانس”، نائب الرئيس الأمريكي في مؤتمر ميونيخ الأمني، حيث أكد، على عكس الخطابات التقليدية التي عادةً ما يُلقيها المسؤولون الأمريكيون في هذا المؤتمر، أن “التهديد لأوروبا ليس من الصين أو روسيا. أنا قلق بشأن التهديد من داخل أوروبا، حيث يتراجع الاتحاد الأوروبي عن بعض القيم الأساسية، القيم المشتركة مع الولايات المتحدة”.

بعبارة أخرى، قدّم فانس التحولات الداخلية في أوروبا على أنها “العدو الرئيس” لإدارة ترامب. ومن اللافت للنظر أن تصريحات فانس حظيت بـ “إشادة” من قبل الرئيس الأمريكي، حيث أيد ترامب مواقفه.

لقد هاجم الرئيس الأمريكي الدول الأوروبية بتصريحات وإجراءات شديدة وغير تقليدية، خارجاً عن الأطر المعروفة في العلاقات بين الجانبين (من فرض رسوم بنسبة 25% على واردات أوروبا إلى التهديد بالانسحاب من الناتو وحل الاتحاد الأوروبي)، هجوماً لم يسبق أن فعله أي من رؤساء الولايات المتحدة من قبل.

يجب اعتبار “إعادة النظر” في سياسات الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا وروسيا نقطة انطلاق للتغيرات العميقة في العلاقات عبر الأطلسي. إذ قام ترامب بشكل أحادي ودون أي مشورة أو موافقة من الحلفاء الأوروبيين بقطع جميع المساعدات الاقتصادية والعسكرية وغيرها عن أوكرانيا، وجعلها “ورقة مساومة” في مفاوضاته مع روسيا؛ وهو ما يمثل حدثاً يتناقض تماماً مع التوجهات الكلية للسياسة الخارجية الأوروبية وحتى الأمريكية.

يجب تقييم نهج السياسة الخارجية لإدارة ترامب كنقطة تحول هامة و “تحدياً” في العلاقات بين واشنطن وبروكسل، خاصة أن موضوع الرسوم الجمركية الأمريكية يعرّض اقتصادات أوروبا، بما في ذلك الاقتصاد الألماني القائم على الصادرات، لصدمة جدية.

يبدو أن إدارة ترامب تسعى لتحقيق أهداف أكبر تجاه أوروبا، حيث تأتي محاولات “حل الاتحاد الأوروبي” و”إضعاف” هذه الدول، ومن ثم جعلها تتماشى تماماً مع الولايات المتحدة بهدف تحقيق أقصى استفادة اقتصادية في صدارة هذه الأهداف. بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي تجاهل جهود إدارة ترامب في “إضعاف حلف الناتو” أيضاً.

لقد وضع ترامب أمام الدول الأوروبية خيارين فقط لتحديد وضع الناتو: إما أن تخصص هذه الدول 5% من ناتجها المحلي الإجمالي (أي ضعفي المساهمة الحالية) لتغطية نفقات الناتو العسكرية، أو في حال عدم قيامها بذلك، ستخرج الولايات المتحدة من الناتو. إن شرط ترامب في هذا السياق مصاغ بطريقة تكشف عن أنه يعرف جيداً أنه من المستحيل تقريباً على جميع الدول الأوروبية تلبية هذا الرقم. بالطبع، قد يكون هذا تمهيداً لخروج الولايات المتحدة من الناتو، خاصةً في ظل أن فكرة انسحاب الولايات المتحدة من الناتو كانت من ضمن أفكار المرحلة الأولى من رئاسة ترامب، والتي طرحها عدة مرات في الاجتماعات والمناقشات الخاصة.

يبدو أن التقدير المستخلص من تصريحات وتصرفات ترامب هو أن الرئيس الأمريكي يسعى لتحقيق تحولين رئيسيين في العلاقات عبر الأطلسية؛ الأول هو تفكيك الاتحاد الأوروبي، والثاني هو إضعاف حلف الناتو. النتيجة التي يسعى ترامب لتحقيقها هي أن تعود العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة إلى ما كانت عليه قبل عام 1941، حيث تستعيد الولايات المتحدة دورها الاستراتيجي بعيداً عن التورط في الحروب الأوروبية. وفي حال حدوث أي نزاع أو صراع تكون أوروبا هي الطرف المعني فيه، يجب أن تتحمل الدول الأوروبية تكاليف الحرب، بما في ذلك توفير السلع والموارد والتسليح.

على أي حال، السياسة التي يتبعها ترامب في بعض القضايا مثل روسيا (تفضيل الأعداء على الحلفاء والأصدقاء الأوروبيين) تتناقض مع عقيدة الأمن القومي للولايات المتحدة، ومن المؤكد أن لها «عواقب مدمرة» على أوروبا. فاقتصاد أوروبا، أمنها، وحتى العمليات السياسية والإدارية داخل الاتحاد الأوروبي ستواجه خطراً و”تحديات جدية”.

على أي حال، وضعت الولايات المتحدة أوروبا في مفترق طرق بين “السيء” و “الأسوأ”؛ إما أن تتحمل أوروبا “تكاليف” إجراءات وسياسات ترامب على مختلف الأصعدة، أو أن تواجه “العواقب المدمرة” لها، حيث أن كلا الوضعين قد يعنيان المزيد من تضعيف أوروبا في الترتيبات الإقليمية والعالمية، أو أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يفكر في تدابير وآليات جدية لـ “الاستقلال الاستراتيجي” عن الولايات المتحدة، وهو الوضع الذي لن يكون ممكناً في المدى القصير، وسيترتب عليه تكاليف للدول الأوروبية. بالنظر إلى أن الولايات المتحدة قد لعبت دوراً حيوياً في الحفاظ على أمن واستقرار أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، فإن الاستقلال الاستراتيجي عن واشنطن قد يؤدي إلى زيادة “هشاشة” أوروبا في الأبعاد الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية لفترة غير محددة.

على كل حال، الظروف التي تواجهها الدول الأوروبية اليوم، حيث أصبحت تحت وطأة الضغوط، والإهانات، والإجراءات الراديكالية من قبل ترامب، هي مسار اختارته أوروبا بنفسها بعد الحرب العالمية الثانية. إنها التكلفة التي تدفعها أوروبا نتيجة لـ “الاعتماد”، و”التعويل”، و”التعاون الكامل” مع الولايات المتحدة في القضايا العالمية والإقليمية. اليوم، تجد أوروبا نفسها في وضع صعب؛ فهي لا تستطيع ببساطة الخروج من دائرة النفوذ الأمريكي، ولا تملك القدرة على مواجهة الضغوط الأمريكية.

0 تعليق

Samir Design Group گروه طراحی سمیر