جدیدترین مطالب
قراءة في مبادرة الصين لدفع المفاوضات النووية إلى الأمام
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: قال خبير في الشؤون الصينية: إذا اكتسبت إيران فهماً دقيقاً للمبادرات العالمية التي تطرحها الصين في مجال الأمن، فبإمكانها الدخول في تفاعلات بنّاءة مع بكين لحلّ قضية برنامجها النووي. وذلك لأنّ الصين تبدي اهتماماً بطرح مبادرة جديدة بشأن الملف النووي الإيراني، وهي وإن كانت تستند إلى الاتفاق النووي، إلا أنها ترسم إطاراً جديداً للتعاون والتفاعل بين أطراف الاتفاق.
قراءة في خطة مصر لإعادة إعمار غزة
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: تعتبر الخطة المصرية الشاملة لإعادة إعمار غزة، التي “كشف عنها” في القمة العربية الطارئة الأخيرة في القاهرة، الخطة الأهم للدول العربية لإعادة إعمار غزة التي أقرتها هذه القمة. ولتنفيذ الخطة المصرية المقترحة، تم تخصيص مبلغ 53 مليار دولار من الموارد المالية، وهو ما يعادل تقريباً تكلفة إعادة إعمار غزة.
قراءة في نزع سلاح حزب العمال الكردستاني (PKK)
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: رأى باحث في المجال الاستراتيجي والجيوسياسي أن نزع سلاح حزب العمال الكردستاني (PKK) نابع من شعوره بالضعف بعد سقوط نظام بشار الأسد وتصاعد قوة تركيا، بالإضافة إلى تزايد الضغوط الدولية مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة، مضيفاً: في المرحلة الحالية، يرحب كلٌّ من حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية بهذا الاتفاق، إلا أنه من المستبعد أن يدوم لفترة طويلة.
التداعيات الإقليمية لتعزيز التعاون العسكري بين الهند والولايات المتحدة
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: إن بيع الولايات المتحدة مقاتلات متطورة من طراز F-35 إلى الهند يُعَدّ حدثاً استراتيجياً مهماً في المشهد الجيوسياسي والعسكري لمنطقة جنوب آسيا. هذا القرار لا يعكس فقط تعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية بين واشنطن ونيودلهي، بل قد يكون له تأثير عميق على توازن القوى في شبه القارة الهندية، ولا سيما فيما يتعلق بالمنافسين الرئيسيين للهند، وهما باكستان والصين.

أحدث المقالات
قراءة في مبادرة الصين لدفع المفاوضات النووية إلى الأمام
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: قال خبير في الشؤون الصينية: إذا اكتسبت إيران فهماً دقيقاً للمبادرات العالمية التي تطرحها الصين في مجال الأمن، فبإمكانها الدخول في تفاعلات بنّاءة مع بكين لحلّ قضية برنامجها النووي. وذلك لأنّ الصين تبدي اهتماماً بطرح مبادرة جديدة بشأن الملف النووي الإيراني، وهي وإن كانت تستند إلى الاتفاق النووي، إلا أنها ترسم إطاراً جديداً للتعاون والتفاعل بين أطراف الاتفاق.
قراءة في خطة مصر لإعادة إعمار غزة
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: تعتبر الخطة المصرية الشاملة لإعادة إعمار غزة، التي “كشف عنها” في القمة العربية الطارئة الأخيرة في القاهرة، الخطة الأهم للدول العربية لإعادة إعمار غزة التي أقرتها هذه القمة. ولتنفيذ الخطة المصرية المقترحة، تم تخصيص مبلغ 53 مليار دولار من الموارد المالية، وهو ما يعادل تقريباً تكلفة إعادة إعمار غزة.
قراءة في نزع سلاح حزب العمال الكردستاني (PKK)
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: رأى باحث في المجال الاستراتيجي والجيوسياسي أن نزع سلاح حزب العمال الكردستاني (PKK) نابع من شعوره بالضعف بعد سقوط نظام بشار الأسد وتصاعد قوة تركيا، بالإضافة إلى تزايد الضغوط الدولية مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة، مضيفاً: في المرحلة الحالية، يرحب كلٌّ من حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية بهذا الاتفاق، إلا أنه من المستبعد أن يدوم لفترة طويلة.
التداعيات الإقليمية لتعزيز التعاون العسكري بين الهند والولايات المتحدة
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: إن بيع الولايات المتحدة مقاتلات متطورة من طراز F-35 إلى الهند يُعَدّ حدثاً استراتيجياً مهماً في المشهد الجيوسياسي والعسكري لمنطقة جنوب آسيا. هذا القرار لا يعكس فقط تعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية بين واشنطن ونيودلهي، بل قد يكون له تأثير عميق على توازن القوى في شبه القارة الهندية، ولا سيما فيما يتعلق بالمنافسين الرئيسيين للهند، وهما باكستان والصين.

استحالة ترحیل سكان غزة

حميد خوش آيند ـ خبير في الشؤون الإقليمية
لقد تم تداول هذا المخطط عدة مرات في الأوساط الداخلية للولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي أثناء حرب غزة، لكن مقاومة سكان غزة، حماس والجهاد الإسلامي، حالت دون تحقيقه.
ترحيل سكان غزة هو جزء من “الحلم الكبير” الذي يعتقد أنه من أجل تحقيق “دولة إسرائيل”، يجب ترحيل سكان الضفة الغربية إلى الأردن، وسكان قطاع غزة إلى مصر، والفلسطينيين والعرب المقيمين في الأراضي المحتلة إلى دول أخرى.
الهدف الذي لم يتمكن الكيان الصهيوني من تحقيقه في الحرب، تم طرحه من قبل ترامب عدة مرات، في ظل وقف الحرب. ففي الأيام الأخيرة، طالب الرئيس الأمريكي الجديد، بالتعاون مع عناصر من اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني، في تصريحاته المثيرة للجدل، بإخلاء غزة بالكامل وتوطين الفلسطينيين في الدول العربية المجاورة، تحت “ذريعة” حل المشاكل الموجودة في غزة. وقد أطلق ترامب على خطته اسم استراتيجية “الإخلاء الفعال” لغزة.
وهذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها رئيس أمريكي بشكل “صريح” و”علني” حلم الكيان الإسرائيلي القديم المتمثل في ترحيل سكان غزة. ويبدو أن الإدارة الأمريكية تنوي هذه المرة، من خلال الحوافز المالية والاقتصادية، وإذا لزم الأمر، من خلال التهديدات والضغوط السياسية والاقتصادية، إجبار الأردن ومصر على قبول وتوطين أكثر من مليوني فلسطيني.
بالطبع، خطة ترامب ليست سوى حلم، لأنها تواجه عقبات كبيرة، أهمها فيما يلي:
العقبة الأولى؛ هي أن خطة ترامب تواجه “معارضة جدية” في “المبدأ” و”الوجهة” حيث يجب تنفيذها، كما أن الظروف والبيئات اللازمة لدفعها وتنفيذها غير موجودة. لقد أظهرت التجربة أن الشعب “المقاوم” في غزة لن يرضخ لتنفيذ مثل هذه الخطة تحت أي ظرف من الظروف، ولن يغادر غزة.
وكما ذكر، فإن ترحيل سكان غزة قد تم متابعته بأشكال مختلفة من قبل الإدارة الأمريكية والكيان الإسرائيلي على مدى أكثر من 70 عاماً. فمنذ عام 1953، عندما توصلت مصر ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن إعادة توطين 12 ألف عائلة من اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة في شبه جزيرة سيناء، وحتى اليوم عندما أعيد طرح الخطة المذكورة مرة ثانية، بقي الاتفاق حبراً على ورق، وبالتالي فإن إمكانية تنفيذ الخطة غير موجودة بالتأكيد.
واقع غزة يختلف تماماً عما يتصوره الأمريكيون والصهاينة. فقد عانت غزة على مدى 70 عاماً من هجمات عسكرية وضغوط مختلفة، ومرت بظروف صعبة للغاية. ورغم الكوارث الإنسانية الكبيرة التي فرضت عليها، إلا أن سكانها أصبحوا مقاومين أكثر من ذي قبل أمام الترحيل والنزوح.
لو كان مقرراً ترك غزة، لكان سكانها قد غادروا المدينة خلال الحرب الأخيرة، التي شهدت أسوأ الظروف المعيشية والإنسانية والأمنية والاقتصادية، حتى إنهم لم يتمكنوا من الحصول على مياه الشرب. لكن بإرادة وصمود الأهالي، لم يحدث ذلك. لا يمكن إجبار السكان الذين لم ينزحوا حتى داخل غزة من الشمال إلى الجنوب على النزوح منها.
العقبة الثانية؛ هي المعارضة الشديدة من جانب مصر والأردن لتنفيذ مثل هذه الخطة، حيث يرون أنها تؤدي إلى توسيع الصراع وتتناقض مع مصالحهم وأمنهم القومي. وقد كتب وزير الخارجية الأردني تغريدة في صفحته على منصة “إكس” رداً على طلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لترحيل سكان غزة مؤقتاً إلى الدول المجاورة، جاء فيها: “معارضتنا للترحيل ثابت وغير قابل للتغيير، ومن الضروري تحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعاً”.
كما أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان أصدرته: “إن الترحيل القسري للفلسطينيين من أراضيهم، سواء كان مؤقتاً أو طويل الأمد، غير مقبول. والقاهرة تعارض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني من خلال الاستيطان أو ضم الأراضي”.
والجدير بالذكر أن خطة ترامب قد أعيد طرحها أيضاً من قبل قادة تل أبيب في بداية حرب غزة، حيث رفضت كل من الأردن ومصر هذا الاقتراح بشدة.
العقبة الثالثة؛ هي المعارضة الواسعة التي نشهدها على المستوى الإقليمي والدولي بشأن ترحيل سكان غزة. يبدو أنه باستثناء حكومة الكيان الصهيوني والعناصر المتطرفة في هذا الكيان، وكذلك الإدارة الأمريكية، لا توجد أي دولة أو هيئة إقليمية أو دولية، حتى بين شركاء الولايات المتحدة، تؤيد ترحيل سكان غزة خارج فلسطين المحتلة.
العقبة الرابعة؛ هي تعارُض هذا الاقتراح مع المعاهدات والقرارات الدولية. على سبيل المثال، تنص الفقرة 1 من المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة على “حظر الترحيل القسري الجماعي أو الفردي من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى”. كما عرّف ميثاق المحكمة العسكرية الدولية في نورنبرغ عام 1945 والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية عمليات الترحيل الجماعي للسكان المدنيين بأنها “جريمة ضد الإنسانية” في ظروف معينة.
العقبة الخامسة؛ هي المعارضة لهذه الخطة داخل الولايات المتحدة، حتى بين أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه ترامب. على سبيل المثال، يعتبر “ليندسي غراهام”، السيناتور الجمهوري المعروف بتطرفه وحماسه للحرب ودعمه للكيان الإسرائيلي، أن تنفيذ مثل هذه الفكرة أو الاقتراح غير عملي.
لذا، من الطبيعي فإن طرح مثل هذه المواضيع قبل أن يكون حلاً لمشكلة فلسطين وسكان غزة، سيكون المنشأ لظهور مسائل أخرى وبدء جولة جديدة من الصراعات وأعمال العنف. إن طرح مثل هذه الأفكار يشجع الكيان الإسرائيلي المجرم على مواصلة جرائمه الحربية والإنسانية في غزة.
محاولة ترحيل سكان غزة هي “خط أحمر” لفصائل المقاومة الفلسطينية وجبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة. فالحل الوحيد لقضية فلسطين هو إنهاء الاحتلال وتحرير القدس.
0 تعليق