المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: قال خبير في الشؤون الإقليمية إن الاجتماع الأخير في الرياض الذي يهدف إلى إنشاء تحالف دولي لتحقيق خطة إقامة دولتين إسرائيلية ـ فلسطينية في الأراضي المحتلة هو خطوة من قبل السعودية لتبرير وتعويض مواقفها الضعيفة من التطورات في غزة.
في حوار مع موقع المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، أشار حسين رويوران إلى الاختلاف الواضح في مواقف إيران والسعودية من قضية فلسطين وتطورات العام الماضي، قائلاً: “تعتقد إيران أن الكيان الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة، وأن حل القضية الفلسطينية هو المقاومة وإجراء استفتاء بين جميع الفلسطينيين حول العالم. بينما اقترحت السعودية تشكيل ائتلاف لدعم حل الدولتين، ودعت الدبلوماسيين ورؤساء الدول والمسؤولين الحكوميين، فضلاً عن وسائل الإعلام، إلى الرياض لكي تؤكد بطريقة أن الحل الدبلوماسي للأزمة الفلسطينية يمكن تحقيقه من خلال مسار حل الدولتين، وبالطبع، تحاول أن تخلق دوراً لنفسها من هذا المنظور.
وقال الخبير في الشؤون الإقليمية: تطرح السعودية فكرة حل الدولتين كمبادرة، في حين أن هذه القضية أثيرت في القرار رقم 242 منذ عام 1967. حيث يدعو هذا القرار الكيان الإسرائيلي إلى الانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية من أجل إقامة دولة فلسطينية. القرارات الخمسون التي صدرت بعد ذلك تشير أيضاً إلى القرارين 242 و 338 وتركز على قضية حل الدولتين، ولكن في الواقع، فإن العقبة الرئيسية أمام تشكيل وتحقيق حل الدولتين هو الكيان الإسرائيلي.
وفي إشارة إلى موقف الكيان الإسرائيلي المتشدد تجاه حل الدولتين منذ البداية وحتى الآن، قال الخبير في الشؤون الإقليمية: أقرّ الكنيست الإسرائيلي مؤخراً مشروع قانون يحظر تشكيل أي دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن حكومة هذا الكيان ملزمة بمنع حدوث مثل هذه القضية. من ناحية أخرى، لا يطيق الكيان الإسرائيلي إقامة دولة فلسطينية.
وقال رويوران: من خلال طرح مثل هذه الأفكار، تحاول السعودية الحفاظ على مواقفها ومكانتها كواحدة من أهم الدول العربية في المنطقة والعالم، وإظهار نفسها للرأي العام بأنها دولة محبة للسلام ومؤيدة للدبلوماسية ومناهضة للقتل والإبادة الجماعية.
وأضاف: من المتوقع أن تحاول إيران أيضاً خلق نوع من الإجماع العالمي ضد الإبادة الجماعية في غزة من خلال التحرك الدبلوماسي وعقد مؤتمر دولي.
0 تعليق