جدیدترین مطالب
تحليل لزيارة رئيس الوزراء العراقي الى بريطانيا
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: اعتبر خبير في الشؤون الدولية زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى بريطانيا والاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال هذه الزيارة مهمة لمستقبل العراق في غرب آسيا، قائلاً: إن العراق يسير على طريق التحول من دولة “غير منظمة” سياسياً، اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً نحو حكومة مستقرة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً في المنطقة.
دور وأهمية الحشد الشعبي في ضمان أمن واستقرار العراق
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: الحشد الشعبي هو أحد “المكونات المهمة للقوة في العراق” وله “دوراً فعالاً” إلى جانب القوات المسلحة في هذا البلد في الحفاظ على الأمن وتأمين المصالح الوطنية للعراق. تشكل الحشد الشعبي بعد هزائم الجيش العراقي أمام داعش، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2014، بفتوى من المرجعية الدينية في العراق، وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، حصل على الهوية القانونية والوجود الرسمي بعد إقرار قانون في مجلس النواب.
أحدث المقالات
تحليل لزيارة رئيس الوزراء العراقي الى بريطانيا
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: اعتبر خبير في الشؤون الدولية زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى بريطانيا والاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال هذه الزيارة مهمة لمستقبل العراق في غرب آسيا، قائلاً: إن العراق يسير على طريق التحول من دولة “غير منظمة” سياسياً، اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً نحو حكومة مستقرة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً في المنطقة.
دور وأهمية الحشد الشعبي في ضمان أمن واستقرار العراق
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: الحشد الشعبي هو أحد “المكونات المهمة للقوة في العراق” وله “دوراً فعالاً” إلى جانب القوات المسلحة في هذا البلد في الحفاظ على الأمن وتأمين المصالح الوطنية للعراق. تشكل الحشد الشعبي بعد هزائم الجيش العراقي أمام داعش، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2014، بفتوى من المرجعية الدينية في العراق، وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، حصل على الهوية القانونية والوجود الرسمي بعد إقرار قانون في مجلس النواب.
تحليل لأسباب حدوث الانقلابات المتسلسلة في إفريقيا
أوضح ياسر كنعاني، في حديث مع موقع المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، أن الانقلابات في أفريقيا ليست قضية جديدة؛ حيث شهدت هذه القارة في القرن العشرين انقلابات مختلفة بعد استقلال بلدانها عن الاستعمار، قائلاً: “إن اعتماد حكومات هذه البلدان على النظام الاستعماري واستياء أفراد المجتمع بسبب الفقر وانعدام الشفافية وخاصة الحوكمة السيئة والمستمرة والحكومات الوراثية، قد عرّض هذه القارة دائماً للانقلابات”.
وإذ أشار إلى أن إفريقيا لها تاريخ من الاستعمار يمتد إلى 500 عام، أوضح دور ونفوذ المستعمرين في الانقلابات التي نشهدها في إفريقيا اليوم، قائلاً: “في السنوات الأخيرة، وخاصة منذ عام 2020، نواجه ظاهرة الانقلابات في بلدان غرب إفريقيا تشمل في الأغلب إفريقيا الناطقة بالفرنسية، وهذا يجعل القضية أكثر أهمية. كانت مالي وبوركينا فاسو والغابون والنيجر، التي شهدت انقلابات وصعود حكومات عسكرية، جزءاً من الاتحاد الفرانكفوني لعدة عقود، وكان لفرنسا تدخلات سياسية واقتصادية وثقافية وعسكرية واسعة النطاق هناك، كما قامت بالعديد من الاستثمارات في دول غرب أفريقيا من أجل تأمين مصالحها”.
وتابع كنعاني: “بعد حرب أوكرانيا، حدثت تغيرات جيوسياسية في أفريقيا. بسبب اعتماد معظم الدول الأفريقية وجيوشها على المعدات والمساعدات المالية والتنموية من الغرب، حاولت روسيا لعب دور أبرز ودعمت الانقلابات لفتح جبهة جديدة ضد الأوروبيين في إفريقيا وإخراج نفسها من أزمة الصراع مع أوروبا”.
وتطرق المحلل للقضايا الإفريقية إلى أسباب الانقلابات في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وذكر أن الرؤساء ورجال الدولة الذين كانوا على رأس السلطة في هذه الدول كانوا يعتمدون على فرنسا وكانوا مدعومين سياسياً واقتصادياً من قبل هذه الدولة، مضيفاً: “من خلال ممارسة النفوذ، سعت فرنسا إلى الإتيان بحكام تابعين لها في هذه البلدان. منذ عام 2012 فصاعداً، عندما دخلت فرنسا وقوات غربية إلى مالي بهدف فرض سياساتها العسكرية على دول منطقة الساحل تحت مسمى مكافحة الإرهاب، حدثت أزمة هوية كبيرة في المنطقة”.
وأضاف كنعاني: “استمرت هذه القضية عقداً من الزمن وأخيراً اتخذ رؤساء هذه الدول، الذين مدد كل منهم وجوده في السلطة لعدة فترات، جيوشهم وقواتهم العسكرية الداعم الرئيسي لأنفسهم”.
وفي معرض حديثه عن خلفية الانقلاب في الغابون، ذكر أن عائلة “علي بونغو” سيطرت على البلاد بأكملها لمدة 55 عاماً، قائلاً: “التداول الوراثي للسلطة وانعدام الشفافية تسببا حتى في لجوء المعارضة والأحزاب السياسية والناشطون إلى رفع شكاوى إلى الأوساط الغربية. وفي النهاية، احتفظت فرنسا والقوى الغربية بقواتها، وبتكرار نفس الخطأ الذي ارتكبته مع بن علي في الربيع العربي، خسرت علي بونغو في الغابون. لن تتخلى فرنسا عن عناصرها بسهولة، لكنها خسرت بالفعل عناصر في النيجر ومالي وبوركينا فاسو والغابون”.
وأضاف الباحث في القضايا الأفريقية: “بعد حرب أوكرانيا، حدثت تطورات جيوسياسية أخرى في أفريقيا. كانت معظم الدول الأفريقية وجيوشها تعتمد على المعدات والمساعدات المالية والتنموية من الغرب. خلال هذه الفترة، لعبت روسيا دوراً أبرز وحاولت التخفيف من أزمة صراعها مع أوروبا من خلال فتح جبهة جديدة ضد الأوروبيين في إفريقيا. كانت نقطة ضعف أوروبا في غرب أفريقيا، بينما كانت هذه التوترات والانقلابات أقل حدوثاً في شرق إفريقيا. لكن في غرب إفريقيا، وبسبب الاعتماد على النظام السياسي الفرنسي، تزايدت هذه المشكلة وقد تلقت الأنظمة الانقلابية التي وصلت إلى السلطة الدعم اللوجستي والمساندة من روسيا، كما حصلت على معدات عسكرية. كل هذا جعل تلك الدول تشعر بالتمكن والقدرة على الوقوف ضد المستعمرين السابقين”.
وأشار كنعاني إلى أن روسيا لم تنكر إرسال ميليشيا فاغنر إلى دول وسط إفريقيا والتدخل في عملية السلام ولعب دور في مختلف البلدان الأفريقية، قائلاً: “عندما أوقف المجلس العسكري الحاكم في مالي عملية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وطرد قواتها، سرعان ما أعلنت روسيا والصين استعدادهما لملء هذا الفراغ بسبب علاقاتهما ونفوذهما على السلطات العسكرية. يجري تسليم المعدات والدعم اللوجستي بشكل علني. وفي مؤتمر روسيا الأخير مع الدول الإفريقية، كان حضور جنرالات هذه الدول بارزاً للغاية وأعطتهم روسيا الشرعية”.
وذكر: “فيما يتعلق بأزمة الحبوب، فإن الدول الأفريقية الست التي ظلت حليفة لروسيا، على الرغم من كل مشاكل الاتصالات البحرية، استفادت بشكل مباشر من مساعدات الحبوب التي تبرعت بها روسيا. وكانت هذه رسالة إلى الدول الإفريقية الأخرى التي لم تنضم بعد إلى هذا التحالف الروسي ولديها شكوك بشأن ذلك وأظهرت أن روسيا، بالأدوات المتاحة لديها، قادرة على تعطيل أمنها الغذائي وتوريطها في أزمة”.
ولفت الخبير في القضايا الإفريقية إلى تصرفات أوروبا في هذا الصدد، بما في ذلك إرسال وسطاء مختلفين بهدف وضع حد لتراجع قوتها، قائلاً: “الدول الغربية، بالنظر إلى موقفها المنفعل تجاه ما يجري وكذلك في ظل انتشار الصراعات في هذه المنطقة، تحاول منع انتشار هذه الانقلابات إلى دول أفريقية أخرى تعتبر حلفاء أقوياء لفرنسا، مثل ساحل العاج والسنغال وغيرهما من الدول المدعومة من قبل البريطانيين، من خلال اتخاذ بعض القرارات وإحداث بعض التغييرات، للتأثير على الرأي العام وتثبيت الأنظمة التابعة لها”.
وذكر أن الغرب سيتبع حلولاً مبنية على الأدوات التي يملكها في المحافل الدولية من أجل التأثير على السيطرة التي تحاول روسيا تحقيقها وإضعاف قوتها في المنطقة، مضيفاً: “يأمل الغرب في متابعة تحقيق أهدافه بشكل غير مباشر من خلال انضمام لاعبين جدد في المنطقة، ومن بينها المملكة العربية السعودية التي ستستضيف القمة السعودية الأفريقية في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني القادم”.
0 تعليق