جدیدترین مطالب
المميزات والتداعيات الاستراتيجية لرد إيران التاريخي على الكيان الصهيوني
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: هناك رؤيتان مختلفتان حول عمليات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني؛ الرؤية الإولى التي تقوم على قراءة سطحية ووصف اختزالي تقيّمها على أنها عمليات قليلة التأثير ومحدودة. أما الرؤية الثانية التي هي قراءة واقعية ترى الرد الإيراني فتح صفحة جديدة من “توازن القوى” و”منعطفاً” في المعادلات الإقليمية تظهر آثاره وتداعياته تدريجياً.
تأثير الانتخابات التركية الأخيرة على المستقبل السياسي للحزب الحاكم
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: في مايو/أيار 2023، وفي نفس الليلة التي فاز فيها في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، قال “رجب طيب أردوغان”، رئيس تركيا، وسط حشد من أنصاره، في خطاب ممزوج بفرحة النصر على منافسه “كمال كليجدار أوغلو”: “نحن نحب إسطنبول، بدأنا رحلتنا إلى هذه المدينة وسنواصلها”. في الوقت نفسه، كان يريد استعادة بلدية إسطنبول من المنافس وظل يكرّر أننا سنستعيد إسطنبول. وكان أردوغان يشير إلى بلدية إسطنبول، التي فاز منافسه الجمهوري، “أكرم إمام أوغلو” في عام 2019 في انتخابات هذه المدينة الكبرى والعاصمة الاقتصادية لتركيا.
أحدث المقالات
المميزات والتداعيات الاستراتيجية لرد إيران التاريخي على الكيان الصهيوني
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: هناك رؤيتان مختلفتان حول عمليات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني؛ الرؤية الإولى التي تقوم على قراءة سطحية ووصف اختزالي تقيّمها على أنها عمليات قليلة التأثير ومحدودة. أما الرؤية الثانية التي هي قراءة واقعية ترى الرد الإيراني فتح صفحة جديدة من “توازن القوى” و”منعطفاً” في المعادلات الإقليمية تظهر آثاره وتداعياته تدريجياً.
تأثير الانتخابات التركية الأخيرة على المستقبل السياسي للحزب الحاكم
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ رأي: في مايو/أيار 2023، وفي نفس الليلة التي فاز فيها في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، قال “رجب طيب أردوغان”، رئيس تركيا، وسط حشد من أنصاره، في خطاب ممزوج بفرحة النصر على منافسه “كمال كليجدار أوغلو”: “نحن نحب إسطنبول، بدأنا رحلتنا إلى هذه المدينة وسنواصلها”. في الوقت نفسه، كان يريد استعادة بلدية إسطنبول من المنافس وظل يكرّر أننا سنستعيد إسطنبول. وكان أردوغان يشير إلى بلدية إسطنبول، التي فاز منافسه الجمهوري، “أكرم إمام أوغلو” في عام 2019 في انتخابات هذه المدينة الكبرى والعاصمة الاقتصادية لتركيا.
توجه تركيا إزاء الأزمة الأوكرانية
في حوار مع الموقع المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، تابع سيامك كاكائي: “اقترح أردوغان أنه بإمكان تركيا استضافة اجتماع بين روسيا وأوكرانيا على مستوى القادة أو الخبراء بهدف خفض التوتر بين الجانبين”.
ورداً على سؤال بشأن ما هو الموقع والدور التركي في الأناضول والبحر الأسود والذي يجعلها راغبة في أداء دور وسيط نشط في هذا المجال، أوضح الخبير: “أحد الأسباب المهمة الذي يمكن الإشارة إليه هو الموقع الجيوسياسي لتركيا باعتبارها لاعب مزدوج. بمعنى أن تركيا عضو في الناتو، المنظمة التي ترى روسيا أنها تتدخل في موضوع أوكرانيا وتشجع كييف على مزيد من التصعيد. وفي نفس الوقت، تملك تركيا علاقات طيبة جداً مع كل من موسكو وكييف. من هنا، يجد أردوغان نفسه في موقع يمكنه القيام بدور الوسيط”.
ووفقاً للخبير، لم يبد لا الغرب ولا روسيا ترحيباً قوياً بهذه الوساطة، لكن رغم ذلك توجد بعض الرغبة لدى الطرفين في مثل هذه المشاورات.
وتابع كاكائي بالإشارة إلى العلاقات الإستراتيجية نسبياً بين تركيا وأوكرانيا والتي دفعت روسيا إلى انتقاد هذا النوع من العلاقات بينهما، مؤكداً: “في موضوع بيع الطائرات المسيّرة التركية لأوكرانيا رأينا أن الأمر تحول إلى خلاف بين بوتين وأردوغان. حتى قال بوتين إن تركيا تريد تعطيل اتفاقيات السلام في شرق أوكرانيا”.
وأكد الخبير في الشأن التركي على أن هناك علاقات طيبة بين تركيا وأوكرانيا وقد شهد حجم التجارة بين البلدين نمواً خلال السنوات الأخيرة، قائلاً: “بلغ حجم التجارة بين البلدين 7.5 مليار دولار في عام 2021، ويتحدث الطرفان عن نيتهما رفع ذلك إلى 10 مليارات دولار”.
وأضاف أن تركيا تُعتبر من أبرز الوجهات السياحية للأوكرانيين حيث استضافت تركيا مليوني سائح أوكراني في العام الماضي؛ لذلك، من المنظور الاقتصادي، لا ترغب تركيا أبداً في اندلاع حرب بين بلدين صديقين لها.
ولفت كاكائي إلى أن تركيا لم تدعم قط ممارسات روسيا في عام 2014 خلال التوتر بينها وبين أوكرانيا ولا غزوها للقرم، مردفاً: “ظلت تركيا منتقدة للتوجه الروسي خلال هذه الأزمة”.
وتابع أن تركيا، رغم تأييدها لمواقف أوكرانيا، ترفض في نفس الوقت حزمة العقوبات الأوروبية ضد روسيا.
وتطرق الخبير إلى العلاقات الإستراتيجية نسبياً بين تركيا وروسيا كذلك موضحاً: “خلال السنوات الأخيرة وبعد بيع منظومة الصواريخ إس 400 الروسية لتركيا، توطدت العلاقات بين البلدين بشكل كبير بحيث أثارت استياء الولايات المتحدة والناتو من أنقرة”.
وتابع: “حتى اعتبر الناتو أن التقارب بين موسكو وأنقرة خاصة في الجانب العسكري والصاروخي يتعارض مع أهداف الحلف؛ لكن تركيا استمرت في علاقاتها مع روسيا بقوة”.
ورأى كاكايي أنه بالنظر لكيفية العلاقات بين تركيا وكل من روسيا وأوكرانيا والتي تختلف عن بعضهما تماماً، كان من المتوقع أن تتجه أنقرة إلى الوساطة بين كييف وموسكو.
وشدد: “في هذا السياق، يمثل أحد الأهداف الرئيسية لتركيا تبنّي سياسة وسطية لإظهار أهمية دورها للناتو من جهة، وإيجاد حل وسط للاستمرار في علاقاتها مع روسيا من جهة أخرى”.
وأردف الخبير في الشأن التركي قائلاً: “مع ذلك، بالنظر إلى أن سياسة روسيا تجاه أوكرانيا قد تضر بتركيا إستراتيجياً أعلنت الأخيرة أنها ستواكب خطط الناتو في ما يخص الوضع في أوكرانيا، رغم علاقاتها الحميمة والعميقة مع روسيا”.
ورداً على سؤال بشأن أنه هل ستلبي سياسة تركيا الوسطية تجاه الأزمة الروسية – الأوكرانية توقعات موسكو، قال: “يبدو أن الأمر ليس كذلك. رغم الانتقادات الأوكرانية الحادة لكيفية العلاقات الاقتصادية – الطاقية بين تركيا وروسيا خاصة في ما يتعلق بخط أنابيب السيل التركي، ترغب أنقرة في أداء دور مستقل نسبياً لاسترضاء جميع الأطراف (الناتو وروسيا وأوكرانيا)”.
واختتم كاكائي قائلاً: “باستثناء أوكرانيا التي رحبت بدور تركيا ودعمها لها في موضوع القرم، لم يعلق الطرفان الآخران أي روسيا والناتو أملاً يُذكر على تحركات أردوغان للوساطة أو لا يريدان الاعتراف بمثل هذا الدور لتركيا”.
0 تعليق