جدیدترین مطالب
ارتباك أوروبي في التعامل مع حرب أوكرانيا
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: صرح خبير في الشأن الأوروبي: “في الذكرى الثانية للهجوم الروسي على أوكرانيا، زار رؤساء وزراء كندا وإيطاليا وبلجيكا ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي العاصمة كييف للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الأوكراني. خلال هذه الزيارة، أعلنت رئيسة وزراء إيطاليا عن توقيع اتفاقية دفاعية – أمنية مع أوكرانيا مدتها 10 سنوات. وبعد التوقيع على اتفاقية مماثلة مع كييف، وعد رئيس وزراء كندا السلطات الأوكرانية بتقديم مساعدات مالية وعسكرية هذا العام تزيد قيمتها عن 2.25 مليار دولار. وفي وقت سابق، كانت فرنسا وألمانيا قد وقعت اتفاقيتي دفاع مماثلتين مع أوكرانيا.”
أحدث المقالات
ارتباك أوروبي في التعامل مع حرب أوكرانيا
المجلس الاستراتيجي أونلاين ـ حوار: صرح خبير في الشأن الأوروبي: “في الذكرى الثانية للهجوم الروسي على أوكرانيا، زار رؤساء وزراء كندا وإيطاليا وبلجيكا ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي العاصمة كييف للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الأوكراني. خلال هذه الزيارة، أعلنت رئيسة وزراء إيطاليا عن توقيع اتفاقية دفاعية – أمنية مع أوكرانيا مدتها 10 سنوات. وبعد التوقيع على اتفاقية مماثلة مع كييف، وعد رئيس وزراء كندا السلطات الأوكرانية بتقديم مساعدات مالية وعسكرية هذا العام تزيد قيمتها عن 2.25 مليار دولار. وفي وقت سابق، كانت فرنسا وألمانيا قد وقعت اتفاقيتي دفاع مماثلتين مع أوكرانيا.”
أسباب قيام البنوك المركزية بزيادة احتياطياتها من الذهب
على الرغم من قطع صلة الدولار بالذهب منذ ما يقارب خمسة عقود، إلا أن العلاقة بينهما لا تزال مهمة للغاية. في الواقع، العلاقة بين الذهب والدولار الأمريكي قديمة جداً، واليوم هناك علاقة عكسية بينهما؛ حيث أن ارتفاع قيمة الدولار يؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب. وبنفس السياق، إذا كانت هناك زيادة في سعر الذهب، فإنها ستشير إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي. سعر الصرف يعادل بين القوة الشرائية للعملات المختلفة؛ أي، يتم تعديل سعر الصرف بين العملات الوطنية لتتناسب مع نسبة الأسعار في البلدان؛ ولكن من الناحية العملية، على المدى الطويل، يتم فصل سعر الصرف عن تعادل القوة الشرائية. ومع ذلك، فإن التغيرات في مستويات الأسعار النسبية هي أحد العوامل المحددة لسعر الصرف؛ وبالتالي، فإن المتغيرات التي تؤثر على تعادل القوة الشرائية والأسعار النسبية وأسعار العناصر الرئيسية (مثل أسعار الفائدة) تؤثر على العلاقة بين العملات وقرارات رفع مستوى احتياطيات النقد الأجنبي أو الأصول البديلة (مثل الذهب). بالإضافة إلى ذلك، فإن الدولار هو العملة العالمية المهيمنة، ويؤثر صعود وهبوط قيمة الدولار الأمريكي في تحديد قيمة عملات الدول الأخرى؛ لكن زيادة أو نقصان قيمة الذهب ليس له تأثير على قيمة العملة الوطنية للدول؛ خاصة بعد قطع نيكسون للعلاقة بين الدولار والذهب في السبعينيات ونهاية نظام بريتون وودز، أصبحت الدول لا تحتاج إلى الذهب لدعم عملتها الوطنية، وبالنسبة للاقتصادات الوطنية، فإن الذهب يعتبر من الأموال الآمنة والحمائية.
نظراً للجدل الواسع النطاق في الاحتياطي الفيدرالي حول قرارات أسعار الفائدة وسوق الذهب واحتياطيات الذهب، فقد أصبحت القرارات حساسة بشكل متزايد حيث أدت التوترات السياسية حول أوكرانيا إلى زيادة الرغبة في شراء الذهب من قبل التجار وتكديس احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية. في الواقع، يعتبر الذهب ملاذاً آمناً من ضغوط التضخم ووسيلة للتحوط من المخاطر في مواجهة المزيد من التوترات المحتملة في أوروبا. في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر 2021، كان من المتوقع أن يحدث انخفاض في مشتريات السندات لشهر نوفمبر من العام الماضي، وأن تحدث زيادات في أسعار الفائدة هذا العام. في ذلك الوقت، أدت هذه التوقعات والتحذير إلى انخفاض قيمة الذهب ولكن الآن، حتى مع انخفاض أسعار الذهب وتقلبها، يفيد مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية زادت احتياطياتها من الذهب بأكثر من 4500 طن. على الرغم من أن الجذور طويلة الأجل لهذا التوجه يمكن إرجاعها إلى الأزمة المالية لعام 2008 وجهود البلدان لتكديس أصول الملاذ الآمن أثناء الأزمة، ولكن مع استمرار هذا المسار، فإن جهود الاقتصادات الناشئة للانتقال من الاعتماد الخالص على نظام الدولار إلى التجارة والتمويل العالميين، قد مهدت أيضاً الطريق لهذه الزيادة في احتياطيات الذهب.
إن بعض الإجراءات مثل استبعاد الدولار من معاملات السوق في الصين وهيمنة اليوان، جنباً إلى جنب مع جهود الدول الأخرى لتوحيد اتفاقيات العملات الثنائية أو المتعددة الأطراف التي تكثفت منذ حرب ترامب التجارية، على الرغم من أنها لم تهز بشكل خطير مكانة الدولار كعملة عالمية مهيمنة، إلا أنها تمثل بداية عملية تعكس أيضاً جهود الاقتصادات الناشئة لإلغاء احتكار العلاقات المالية الدولية. وإن كانت هذه المسارات لا يبدو أنها تؤدي إلى استبدال عملة مهيمنة أخرى في الاقتصاد الدولي، لكن نتيجتها المحتملة ستكون إنشاء أنظمة منافسة في قضايا العملة والتجارة والتي ستقلل من تكاليف المعاملات للاقتصادات الناشئة، نظراً لاحتمال استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية.
0 تعليق